الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٢٢
أ - أمثلة المثبتين (1).
- 1 - وقد اتفق الناس على: رواية جماعة من الصحابة، عن النبي (صلى الله عليه وآله).، قبل البلوغ ك‍:

وأعني: عند الأئمة من أهل البيت، عليهم السلام.، والتي تتجلى آثارها لديهم: تقى وعلما " وخلقا " وخلقا "، في جميع جوانب الشخصية، وعلى طول الخط، وفي مختلف الظروف.، جبلة " لا تكلفا "، طبعا " لا تطبعا ".
أجل، يتجلى فيهم عليهم السلام.، منذ نعومة أظفارهم، وباكورة سني حياتهم...
بل، نجد ان شرط السن عند غيرهم، ليس بشرط عند أحدهم (صلوات الله عليهم) وهو ما كشفت عنه الأيام السود بضغوطها السياسية، وسجله التاريخ رغم التعتيم الاعلامي، ورغم السعي المتواصل لخلق كيانات هزيلة بديلة...، فدرج على تثمينهم المنصفون من الاعلام، على مر الزمان وتتابع الحدثان.
وها هو المأمون - الخليفة العباسي - يتحدث عن الجواد.، فيقول: (ويحكم، ان أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وان صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال.
أما علمتم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله): افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).، وهو ابن عشر سنين.، وقبل منه الاسلام، وحكم له به، ولم يدع أحدا " في سنه غيره.
وبايع الحسن والحسين (ع).، وهما ابنان دون ست سنين، ولم يبايع صبيا " غيرهما...).، (الارشاد في معرفة حجج الله على العباد: ص ٣٣٣).، وينظر: الصواعق المحرقة: ص ٢٠٤، وكتاب الطبقات الكبير: ح‍ ١ ق ٢ ص ٣٣.
وها هو عبد الرحمن بن محمد الحنفي البسطامي.، يتحدث عن الصادق فيقول: (ازدحم على بابه العلماء، واقتبس من مشكاة أنواره الأصفياء.، وكان يتكلم بغوامض الاسرار، وعلوم الحقيقة، وهو ابن سبع سنين...).، (مناهج التوسل: ص ١٠٦).
وينظر فيما يخص أبا الأئمة علي بن أبي طالب (ع): (الارشاد: ص ١٦١ - في ذكر بعض خوارق عاداته).، وانه أول من أسلم، وهو ابن تسع سنين، كما في سنن الترمذي: ٢ / ٥٠١، وتاريخ الطبري: ٢ / ٥٧.
وينظر نفس الارشاد فيما يخص بقية أهل البيت الإمام الحجة المنتظر (ع): ص ٣٤٦ - في ذكر سنه عند وفاة أبيه (ع).، و (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات: ٣ / ٥٠٨ - بخصوص جوابه إلى كامل بن إبراهيم، وهو من أبناء أربع سنين أو مثلها).
أجل، أليس هؤلاء هم الأئمة؟! وهم جميعهم: الشموع المنيرة في المدرسة الاسلامية؟!!
المدرسة الخالدة.، التي بذرها وسقاها وتعهدها رسول الانسانية.، الخاتم الكريم، الذي بعثه الرحمن، وخلقه القرآن، وتناقلت معجزاته الركبان، منذ ولادته وهو يسبق الزمان، وإلى آخر الزمان.، وينظر على سبيل المثال:
(كتاب الطبقات الكبير: ح‍ 1 ق 1 ص 73، 75، 99، 100، 111 - طبعة ليدن سنة 1333 ه‍).
(1) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة 55، لوحة ب، سطر 10.، ولا، الرضوية.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»