بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٨ - الصفحة ١٣٠
استصحابه إشكال، أظهره عدم جريانه، فإن وجود الطبيعي وإن كان بوجود فرده، إلا أن وجوده في ضمن المتعدد من أفراده ليس من نحو وجود واحد له، بل متعدد حسب تعددها، فلو قطع بارتفاع ما علم وجوده منها، لقطع بارتفاع وجوده، وإن شك في وجود فرد آخر (1)
____________________
ارتفاع الانسان هو احتمال وجود الانسان في ضمن عمرو مقارنا لارتفاعه في ضمن زيد.. فهل يجري استصحاب الكلي مطلقا في هذا القسم - كالقسم الأول والثاني - أو لا يجري مطلقا؟ أو نقول بالتفصيل بين الشك في بقاء الكلي لاحتمال وجود الفرد المقارن لوجود الفرد المرتفع، وبين الشك في الكلي لاحتمال وجود الفرد المقارن لارتفاع الفرد المتحقق ارتفاعه؟
(1) مختار المصنف (قدس سره) عدم جريان الاستصحاب في هذا القسم مطلقا، سواء كان منشأ الشك في بقاء الكلي لاحتمال وجود الفرد المقارن لوجود الفرد الذي كان متيقنا وجودا وارتفاعا، أو كان لاحتمال وجود الكلي في الفرد المقارن لارتفاع الكلي في ضمن فرده الذي كان متيقنا وجودا وارتفاعا.
والوجه في عدم جريان الاستصحاب في هذا القسم الثالث مطلقا: هو ان الكلي في مقام تحققه خارجا منحصر في تحقق فرده، إلا ان لازمه تعدد وجوده خارجا بتعدد وجود افراده، وليس للكلي وجود واحد في الخارج، والافراد من قبيل اللوازم لهذا الوجود الواحد، فلا تعين واحد بالذات للكلي في الخارج، بل الكلي في الخارج له تعينات متعددة بتعدد تعينات افراده. واما في مقام تعلق العلم به فتارة يكون العلم متعلقا بذات الكلي اللا متعين من دون تعلق له بتعينه كما في القسم الثاني المتقدم، وأخرى يكون العلم قد تعلق بالكلي المتعين في ضمن الفرد، فان علمنا بوجود الانسان في ضمن زيد علم بالكلي المتعين في ضمن هذا الفرد، ومن الواضح ان العلم بوجود الكلي المتعين هو العلم بالحصة الخاصة المتعينة بإضافتها إلى الفرد من هذا الكلي، والمفروض هو ارتفاع هذه الحصة الخاصة المضافة المتعينة،
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 126 127 128 129 130 132 134 135 138 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخبر الثاني: صحيحة زرارة في الشك في الطهارة من الخبث 1
2 تقريب دلالتها على الاستصحاب لا على قاعدة اليقين 7
3 اشكال تطبيق التعليل على عدم وجوب الإعادة 9
4 جواب المصنف عن الاشكال وتوجيه التعليل 12
5 التعليل باقتضاء الأمر الظاهري للأجزاء والايراد عليه 22
6 تصحيح التعليل ودفع ما أورد عليه 23
7 الخبر الثالث: صحيحة زرارة في الشك في الركعات 28
8 الاشكال على الصحيحة 29
9 الذب عن الاشكال 31
10 اشكال اختصاص الصحيحة بالشك في الركعات 33
11 الجواب عن الاشكال 35
12 الخبر الرابع: رواية الخصال 36
13 اشكال في دلالة الرواية على الاستصحاب 38
14 الجواب عن الاشكال 39
15 الخبر الخامس: مكاتبة القاساني 41
16 الخبر السادس والسابع والثامن: من اخبار الحل والطهارة 44
17 دلالة المغيى على الحكم الواقعي والغاية على الاستصحاب 48
18 الايراد على صاحب الفصول 52
19 ايراد آخر على صاحب الفصول 53
20 الأحكام الوضعية 56
21 اختلاف الحكم الوضعي والحكم التكليفي 58
22 انحصار الحكم الوضعي وعدمه 60
23 الإشارة إلى وجهين لكون الانحصار وعدمه لا وقع له 62
24 اطلاق الحكم الوضعي على ثلاثة أنحاء 66
25 عدم مجعولية النحو الأول لا تبعا ولا استقلالا 68
26 ايراد المصنف (قده) على دعوى الشيخ الأعظم (قده) من كون السببية والشرطية منتزعة عن التكليف 70
27 الايراد على ما ينسب إلى المشهور 73
28 مجعولية النحو الثاني تبعا للتكليف 79
29 مجعولية النحو الثالث أصالة لا تبعا للتكليف 85
30 وهم ودفع 92
31 جريان الاستصحاب وعدمه في الانحاء الثلاثة 97
32 تنبيهات الاستصحاب 101
33 الأول: اعتبار فعلية الشك واليقين 101
34 الإشارة إلى فروع ثلاثة 103
35 الثاني: استصحاب مؤديات الامارة 110
36 الثالث: استصحاب الكلي وأقسامه الثلاثة 118
37 القسم الثاني من استصحاب الكلي 121
38 اشكالان للشيخ الأعظم (قده) على القسم الثاني والجواب عنهما 122
39 القسم الثالث من أقسام استصحاب الكلي 129
40 مختار المصنف (قده) في القسم الثالث عدم الجريان مطلقا 130
41 الرابع: استصحاب الأمور التدريجية والاشكال فيها 141
42 جريان الاستصحاب في الزمان كالليل والنهار 146
43 الفعل المقيد بالزمان 151
44 التعرض لكلام الفاضل النراقي (قده) 158
45 إزاحة وهم الفاضل النراقي (قده) 163
46 الخامس: الاستصحاب التعليقي 165
47 اشكالان في جريان الاستصحاب التعليقي والجواب عنهما 166
48 السادس: استصحاب عدم نسخ الشرائع السابقة 177
49 وجوه لمنع استصحاب الشرائع السابقة 178
50 التعرض لجواب الشيخ الأعظم (قده) عن اشكال صاحب الفصول 187
51 السابع: الأصل المثبت 193
52 الوجه في عدم حجية الاستصحاب في اللوازم المثبتة 198
53 الفرق بين مثبتات الاستصحاب والامارات 209
54 الثامن: موارد ثلاثة توهم كون الأصل فيها مثبتا 212
55 الأول: استصحاب الفرد لترتيب أثر الطبيعي عليه 212
56 الثاني: الاستصحاب في الخارج المحمول 214
57 الثالث: استصحاب الجزء والشرط والمانع 217
58 استصحاب عدم التكليف لنفي العقاب 221
59 التاسع: ترتيب بعض الآثار العقلية والعادية على الأصل 227
60 العاشر: اعتبار ترتب الأثر على المستصحب بقاء 231
61 الحادي عشر: أصالة تأخر الحادث 235
62 شرطية احراز اتصال زماني الشك واليقين 247
63 صور العلم بتاريخ أحد الحادثين 258
64 تعاقب الحالتين المتضادتين 267
65 الثاني عشر: استصحاب الأمور الاعتقادية 271
66 النبوة من حيث جريان الاستصحاب وعدمه 284
67 محاججة الكتابي لبعض السادة الأفاضل 292
68 الثالث عشر: موارد الرجوع إلى العام واستصحاب حكم المخصص 297
69 لحاظ الزمان وقيديته في كل من العام والخاص 302
70 الرابع عشر: المراد بالشك في الاستصحاب خلاف اليقين 315
71 ورد قرائن تدل على أن المراد بالشك عدم اليقين 317
72 دعوى الاجماع وايراد المصنف عليها 322
73 تتمة فيها مقامان 330
74 المقام الأول: الموضع الأول: المراد من بقاء الموضوع 330
75 الموضع الثاني: الاستدلال على بقاء الموضوع 334
76 الموضع الثالث: المدار في اتحاد القضيتين في الموضوع 340
77 المقام الثاني: تقدم الامارة على الاستصحاب بالورود 354
78 حكومة الامارة على الاستصحاب، والنظر فيه 364
79 تقديم الامارة على الاستصحاب بالتخصيص والنظر فيه 370
80 خاتمة: بيان النسبة بين الاستصحاب وسائر الأصول 373
81 ورود الاستصحاب على الأصول العملية 373
82 تعارض الاستصاحبين 379
83 النسبة بين الاستصحاب وبعض القواعد الفقهية 397
84 النسبة بين الاستصحاب والقرعة 404