الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ٥٣
الطاغوت وقد امر الله عز وجل ان يكفر بها، قلت: كيف يصنعان؟ - قال: فانظروا إلى من كان منكم روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما بحكم الله استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله. وباسناده الحسن عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن موسى (ع) (1): جعلت فداك فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه الا تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا بكم الحديث. وباسناده عن سماعة عن أبي الحسن موسى (ع) قال (2) قلت: أصلحك الله انا نجتمع فنذاكر ما عندنا فما يرد علينا شئ الا وعندنا فيه مستطر وذلك مما أنعم الله به علينا بكم. وباسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا - عبد الله (ع) يقول: اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا (3). وفيه: باسناده الموثق عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد الله (ع): احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها (4). وفيه عن الأحمسي عن أبي عبد الله (ع) قال: القلب يتكل على الكتابة (5). وفيه عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع): اكتب وبث علمك في إخوانك فان مت فأورثت كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه الا بكتبهم (6). وفيه باسناده الصحيح عنه (ع)

١ - اخذه المصنف (ره) عن الفوائد المدنية (انظر ص ١٥١ من النسخة المطبوعة).
٢ - الفوائد المدنية ص 152.
3 و 4 و 5 و 6 - كلها في الوافي في باب فضل الكتابة والتمسك بالكتب (انظر ج 1 من الطبعة الثانية ص 44) قائلا بعد حديث المفضل:
" بيان - البث النشر اي انشر علمك فيهم بواسطة الكتاب، ويحتمل ان يكون مطلوبا برأسه، والهرج الفتنة والاختلاط، والمراد به ههنا فقد أهل العلم ومن يؤنس به منهم، أو فقد تمييزهم عن غيرهم لتسلط امراء الجور، وتشبه الجهلة والأرذال بصورة العلماء والأكياس في الزي والمنطق واللباس " وأورد لحديث الأحمسي أيضا بيانا فمن اراده فليطلبه من هناك.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»