الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٦٧
* وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله هباء منثورا قال الماء المهراق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله هباء منثورا قال الشعاع في كوة أحدهم لو ذهبت تقبض عليه لم تستطع * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله هباء منثورا قال شعاع الشمس من الكوة * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة هباء منثورا قال شعاع الشمس الذي في الكوة * وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك وعامر في الهباء المنثور شعاع الشمس * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك هباء منثورا قال الغبار * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة هباء منثورا قال هو ما تذروه الرياح من حطام هذا الشجر * وأخرج ابن أبي حاتم عن معلى بن عبيدة قال الهباء الرماد * وأخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبى حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة حتى إذا جئ بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار قال سالم بابى وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم قال كانوا يصلون ويصومون ويأخذون سنة من الليل ولكن كانوا إذا عرض عليهم شئ من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم * قوله تعالى (أصحاب الجنة يومئذ خير) الآية * أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا قال أحسن منزلا وخير مأوى * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وأحسن مقيلا قال مصيرا * وأخرج ابن جرير وان أبى حاتم عن ابن عباس في قوله خير مستقرا وأحسن مقيلا قال في الغرف من الجنة وكان حسابهم أن عرضوا على ربهم عرضة واحدة وذلك الحساب اليسير وذلك مثل قوله فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا * وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء ثم قرأ أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا وقرأ ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال انما هي ضحوة فيقبل أولياء الله على الأسرة مع الحور العين ويقيل أعداء الله مع الشياطين مقرنين * وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الحلية عن إبراهيم النخعي قال كانوا يرون أنه يفرغ من حساب الناس يوم القيامة نصف النهار فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار فذلك قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن الصواف قال بلغني أن يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس وانهم ليقيلون في رياض الجنة حين يفرغ الناس من الحساب وذلك قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا أي مأوى ومنزلا قال قتادة حدث صفوان ابن محرز قال إنه ليجاء يوم القيامة برجلين كان أحدهما ملكا في الدنيا فيحاسب فإذا عبد لم يعمل خيرا فيؤمر به إلى النار والآخر كان صاحب كساء في الدنيا فيحاسب فيقول يا رب ما أعطيتني من شئ فتحاسبني به فيقول صدق عبدي فأرسلوه فيؤمر به إلى الجنة ثم يتركان ما شاء الله ثم يدعى صاحب النار فإذا هو مثل الحممة السوداء فيقال له كيف وجدت مقيلك فيقول شر مقيل فيقال له عد ثم يدعى صاحب الجنة فإذا هو مثل القمر ليلة البدر فيقال له كيف وجدت مقيلك فيقول رب خير مقيل فيقال عد * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال انى لأعرف الساعة التي يدخل فيها أهل الجنة الجنة وأهل النار النار الساعة التي يكون فيها ارتفاع الضحى الأكبر إذا انقلب الناس إلى أهليهم للقيلولة فينصرف أهل النار إلى النار وأما أهل الجنة فينطلق بهم إلى الجنة فكانت قيلولتهم في الجنة وأطعموا كبد الحوت فأشبعهم كلهم فذلك قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا * وأخرج ابن عساكر عن عكرمة أنه سئل عن يوم القيامة أمن الدنيا هو أم من الآخرة فقال صدر ذلك اليوم من الدنيا وآخره من الآخرة * قوله تعالى (ويوم تشقق السماء بالغمام) * أخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الأهوال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس أنه قرأ ويوم تشقق السماء بالغمام وتزل الملائكة تنزيلا قال يجمع الله الخلق يوم القيامة في صعيد واحد الجن والإنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق فتشقق السماء الدنيا فينزل أهلها وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإنس وجميع الخلق فيحيطون بالجن
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست