الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٦٥
ويسحبها من خلفه وذريته من بعده وهو ينادى يا ثبوراه ويقولون يا ثبورهم حتى يقف على النار فيقول يا ثبوراه ويقولون وا ثبورهم فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة دعوا هنالك ثبورا قال ويلا وهلاكا * قوله تعالى (قل أذلك خير) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله كانت لهم جزاء أي من الله ومصيرا أي منزلا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن يسار قال قال كعب الأحبار من مات وهو يشرب الخمر لم يشربها في الآخرة وان دخل الجنة قال عطاء فقلت له فان الله تعالى يقول لهم فيها ما يشاؤن قال كعب انه ينساها فلا يذكرها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله كان على ربك وعدا مسؤلا يقول سلوا الذي وعدتكم تنجزوه * وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي من طريق سعيد بن هلال عن محمد بن كعب القرظي في قوله كان على ربك وعدا مسؤلا قال إن الملائكة تسأل لهم ذلك في قولهم وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم قال سعيد وسمعت أبا حازم يقول إذا كان يوم القيامة قال المؤمنون ربنا عملنا لك بالذي أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا فذلك قوله وعدا مسؤلا * قوله تعالى (ويوم نحشرهم) الآيتين * أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي قال عيسى وعزيز والملائكة * وأخرج الحاكم وابن مردويه بسند ضيف عن عبد الله بن غنم قال سألت معاذ بن جبل عن قول الله ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء أو نتخذ فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ان نتخذ بنصب النون فسألته عن ألم غلبت الروم أو غلبت قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبت الروم * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الضحاك قال قرأ رجل عند علقمة ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك برفع النون ونصب الخاء فقال علقمة ان نتخذ بنصب النون وخفض الخاء * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير انه كان يقرؤها ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك برفع النون ونصب الخاء * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء قال هذا قول الآلهة ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا قال البور الفاسد وانه ما نسى الذكر قوم قط الا باروا وفسدوا * وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قوما بورا قال هلكى * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل قوما بورا قال هلكى بلغة عمان وهم من اليمن قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر وهو يقول فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم * وكافوا به فالكفر بور لصانعه * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال البور بكلام عمان * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن بورا قال قاسين لا خير فيهم * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله قوما بورا قال هالكين فقد كذبوكم بما تقولون يقول الله للذين كانوا يعبدون عيسى وعزيز أو الملائكة حين قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم فقد كذبوكم بما تقولون عيسى وعزيرا والملائكة حين يكذبون المشركين بقولهم فما يستطيعون صرفا ولا نصرا قال المشركون لا يستطيعون صرف العذاب ولا نصر أنفسهم * قوله تعالى (ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا) * أخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها نزلت من السماء ما سمعت كتابا أكثر تكريرا فيه الظلم معاتبة عليه من القرآن وذلك أن الله علم أن فتنة هذه الأمة تكون في الظلم وأما الاخر فان أكثر معاتبته إياهم في الشرك وعبادة الأوثان * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن في قوله ومن يظلم منكم قال هو الشرك * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله ومن يظلم منكم قال يشرك * قوله تعالى (وما أرسلنا قبلك) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة وما أرسلنا قبلك من المرسلين الا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق يقول إن الرسل قبل محمد كانوا بهذه المنزلة يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال بلاء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن الحسن وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال يقول الفقير لو شاء الله لجعلني غنيا مثل فلان ويقول السقيم لو شاء الله لجعلني صحيحا مثل فلان ويقول الأعمى لو شاء الله لجعلني بصيرا مثل فلان
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست