الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٣٨
عليها سرج من أرجوان وعليها ثياب معصفرة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال في ثوبين أحمرين * وأخرج عبد بن حميد عن أبي الزبير رضي الله عنه قال خرج قارون على قومه في ثوبين أحمرين بغير عصفر كالقرمز * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال في ثياب حمر * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال في ثياب صفر وحمر * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد ابن أسلم رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال خرج في سبعين ألفا عليهم المعصفرات وكان ذلك أول يوم في الأرض رؤيت المعصفرات فيها * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال في حشمه ذكر لنا أنهم خرجوا على أربعة آلاف دابة عليهم ثياب حمر منها ألف بغلة بيضاء وعلى دوابهم قطائف الأرجوان * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال خرج على بغلة شهباء عليها الأرجوان وعليها ثلاثمائة جارية على بغال شهب عليهن ثياب حمر * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله فخرج على قومه في زينته قال خرج في جوار بيض على سروج من ذهب على قطف أرجوان وهن على بغال بيض عليهن ثياب حمر وحلي ذهب * وأخرج ابن مردويه عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم فخرج على قومه في زينته قال في أربعة آلاف بغل يعنى عليه البزيون * وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدة بن أبي لبابة رضي الله عنه قال أول من صبغ بالسواد قارون * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله قال الذين يريدون الحياة الدنيا قال أناس من أهل التوحيد قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون وفي قوله ولا يلقاها الا الصابرون يعنى لا يلقى ثواب الله والصواب من القول * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله انه لذو حظ عظيم قال ذ وجد * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الحرث رضي الله عنه وهو ابن نوفل الهاشمي قال بلغنا أن قارون أوتى من الكنوز والمال حتى جعل باب داره من ذهب وجعل داره كلها من صفائح الذهب وكان الملا من بني إسرائيل يغدون إليه ويروحون يطعمهم الطعام ويتحدثون عنده وكان مؤذيا لموسى عليه الصلاة والسلام فلم تدعه القسوة والهوى حتى أرسل إلى امرأة من بني إسرائيل مذكورة بالجمال كانت تذكر بريبة فقال لها هل لك أن أمولك وأعطيك وأخلطك بنسائي على أن تأتيني والملا من إسرائيل عندي فتقولين يا قارون ألا تنهى موسى عنى فقالت بلى فلما جاء أصحابه واجتمعوا عنده دعا بها فقامت على رؤسهم فقلب الله قلبها ورزقها التوبة فقالت ما أجد اليوم توبة أفضل من أن أكذب عدو الله وأبرئ رسول الله عليه السلام فقالت إن قارون بعث إلى فقال هل لك ان أمولك وأعطيك وأخلطك بنسائي على أن تأتني والملا من بني إسرائيل عندي وتقولين يا قارون ألا تنهى موسى عنى فإني لم أجد اليوم توبة أفضل من أن أكذب عدو الله وأبرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكس قارون رأسه وعرف ان قد هلك وفشا الحديث في الناس حتى بلغ موسى عليه السلام وكان موسى عليه السلام شديد الغضب فلما بلغه توضأ ثم صلى وسجد وبكى وقال يا رب عدوك قارون كان لي مؤذيا فذكر أشياء ثم لم يتناه حتى أراد فضيحتي يا رب سلطني عليه فأوحى الله إليه ان مر الأرض بما شئت تطعك فجاء موسى إلى قارون فلما رآه قارون عرف الغضب في وجهه فقال يا موسى ارحمني فقال موسى عليه السلام يا أرض خذيهم فاضطربت داره وخسف به وبأصحابه حتى تغيبت أقدامهم وساخت دارهم على قدر ذلك فقال قارون يا موسى ارحمني فقال يا أرض خذيهم فاضطربت داره وخسف به وبأصحابه إلى ركبهم وساخت داره على قدر ذلك وجعل يقول يا موسى ارحمني ويقول موسى يا أرض خذيهم فاضطربت داره وخسف به وبأصحابه إلى سرتهم وساخت داره على قدر ذلك وجعل يقول يا موسى ارحمني فقال موسى يا أرض خذيهم فخسف به وبداره وبأصحابه فلما خسف به قيل له يا موسى ما أفظك أما وعزتي لو إياي دعا لرحمته وقال أبو عمران الجوني فقيل لموسى لا أعبد الأرض بعدك أحدا * وأخرج الفريابي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فخسفنا به وبداره الأرض قال خسف به إلى الأرض السفلى * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق قتادة عن أبي ميمون عن سمرة بن جندب قال يخسف بقارون وقومه في كل يوم
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست