الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٣٦
الليل سرمدا قال دائما * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله سرمدا قال دائما لا ينقطع * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله سرمدا إلى يوم القيامة قال دائما من اله غير الله يأتيكم بضياء قال بنهار * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه قال في الليل ولتبتغوا من فضله قال في النهار * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ونزعنا من كل أمة شهيدا قال رسولا فقلنا هاتوا برهانكم قال هاتوا حجتكم بما كنتم تعبدون وتقولون * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ونزعنا من كل أمة شهيدا قال شهيدها نبيها ليشهد عليها انه قد بلغ رسالات ربه فقلنا هاتوا برهانكم قال بينتكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما وضل عنهم في القيامة ما كانوا يفترون يكذبون في الدنيا * قوله تعالى (ان قارون) الآيات * أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قارون كان من قوم موسى قال كان ابن عمه وكان يبتغى العلم حتى جمع علما فلم يزل في أمره ذلك حتى بغى على موسى وحسده فقال له موسى عليه السلام ان الله أمرني أن آخذ الزكاة فأبى فقال إن موسى عليه السلام يريد أن يأكل أموالكم جاءكم بالصلاة وجاءكم بأشياء فاحتملتموها فتحملوه أن تعطوه أموالكم قالوا لا نحتمل فما ترى فقال لهم أرى أن أرسل إلى بغى من بغايا بني إسرائيل فترسلها إليه فترميه بأنه أرادها على نفسها فأرسلوا إليها فقالوا لها نعطيك حكمك على أن تشهدي على موسى أنه فجر بك قالت نعم فجاء قارون إلى موسى عليه السلام قال أجمع بني إسرائيل فأخبرهم بما أمرك ربك قال نعم فجمعهم فقالوا له بم أمرك ربك قال أمرني أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تصلوا الرحم وكذا وكذا وقد أمرني في الزاني إذا زنى وقد أحصن أن يرجم قالوا وان كنت أنت قال نعم قالوا فإنك قد زنيت قال أنا فأرسلوا إلى المرأة فجاءت فقالوا ما تشهدين على موسى فقال لها موسى عليه السلام أنشدك بالله الا ما صدقت قالت أما إذ نشدتني بالله فإنهم دعوني وجعلوا لي جعلا على أن أقذفك بنفسي وأنا أشهد برئ وأنك رسول الله فخر موسى عليه السلام ساجدا يبكى فأوحى الله إليه ما يبكيك قد سلطناك على الأرض فمرها فتطيعك فرفع رأسه فقال خذيهم فاخذتهم إلى أعقابهم فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى فقال خذيهم فاخذتهم إلى أعناقهم فجعلوا يقولون يا موسى يا موسى فقال خذيهم فغيبتهم فأوحى الله يا موسى سألك عبادي وتضرعوا إليك فلم تجبهم وعزتي لو أنهم دعوني لأجبتهم قال ابن عباس وذلك قوله تعالى فخسفنا به وبداره الأرض خسف به إلى الأرض السفلى * وأخرج الفريابي عن إبراهيم رضي الله عنه قال كان قارون ابن عم موسى * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ان قارون كان من قوم موسى قال كان ابن عمه أخي أبيه قارون بن مصر بن فاهث أو قاهث وموسى بن عرمرم بن فاهث أو قاهث وعرمرم بالعربية عمران * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال كان قارون ابن عم موسى أخي أبيه وكان قطع البحر مع بني إسرائيل وكان يسمى النور من حسن صوته بالتوراة ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري فأهلكه الله ببغيه وانما بغى لكثرة ماله وولده * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله فبغى عليهم قال فعلا عليهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب رضي الله عنه في قوله ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم قال زاد عليهم في طول ثيابه شبرا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله وآتيناه من الكنوز قال أصاب كنزا من كنوز يوسف * وأخرج ابن أبي حاتم عن الوليد بن زوران رضي الله عنه في قوله وآتيناه من الكنوز قال كان قارون يعلم الكيمياء * وأخرج ابن مردويه عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أرض دار قارون من فضة وأساسها من ذهب * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن خيثمة رضي الله عنه قال وجدت في الإنجيل أن مفاتيح خزائن قارون كانت وقر ستين بغلا غرا محجلة ما يزيد منها مفتاح على أصبع لكل مفتاح كنز * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن خيثمة رضي الله عنه قال كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود كل مفتاح على خزانة على حدة فإذا ركب حملت المفاتيح على سبعين بغلا أغر محجلا * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست