الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٨
رضي الله عنه قال أشرف عثمان رضي الله عنه على الناس من داره وقد أحاطوا به فقال يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد يا قوم لا تقتلوني انكم ان قتلتموني كنتم هكذا وشبك بين أصابعه * وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله وانا لنراك فينا ضعيفا قال كان أعمى وانما عمى من بكائه من حب الله عز وجل * وأخرج الواحدي وابن عساكر عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى شعيب عليه السلام من حب الله حتى عمى فرد الله عليه بصره وأوحى الله إليه يا شعيب ما هذا البكاء أشوقا إلى الجنة أم خوفا من النار فقال لا ولكن اعتقدت حبك بقلبي فإذا نظرت إليك فما أبالي ما الذي تصنع بي فأوحى الله إليه يا شعيب ان يكن ذلك حقا فهنيئا لك لقائي يا شعيب لذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي * وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وانا لنراك فينا ضعيفا قال كان ضرير البصر * وأخرج أبو الشيخ عن سفيان في قوله وانا لنراك فينا ضعيفا قال كان أعمى وكان يقال له خطيب الأنبياء عليهم السلام * وأخرج أبو الشيخ عن السدى في قوله وانا لنراك فينا ضعيفا قال انما أنت واحد * وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ولولا رهطك لرجمناك قال لولا أن نتقي قومك ورهطك لرجمناك * واخرج سعيد بن منصور عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال لو كان للوط مثل أصحاب شعيب لجاهد بهم قومه * واخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خطب فتلا هذه الآية في شعيب وانا لنراك فينا ضعيفا قال كان مكفوفا فنسبوه إلى الضعف ولولا رهطك لرجمناك قال على فوالله الذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم ما هابوا الا العشيرة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله واتخذتموه وراءكم ظهريا قال نبذتم أمره * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله واتخذتموه وراءكم ظهريا يقول قضاء قضى * واخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله واتخذتموه وراءكم ظهريا يقول لا تخافونه * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى واتخذتموه وراءكم ظهريا قال جعلتموه خلف ظهوركم فلم تطيعوه ولم تخافوه * وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك واتخذتموه وراءكم ظهريا قال تهاونتم به * وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضى الله واتخذتموه وراءكم ظهريا قال المظهري الفضل مثل الجمال يحتاج معه إلى إبل ظهري فضل لا يحمل عليها شيئا الا أن يحتاج إليها فيقول انما ربكم عندكم هكذا ان احتجتم إليه فان لم تحتاجوا فليس بشئ * قوله تعالى (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار) الآيتين * أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يقدم قومه يوم القيامة يقول أضلهم فأوردهم النار * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله يقدم قومه يوم القيامة قال فرعون يمضى بين يدي قومه حتى يهجم بهم على النار * واخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فأوردهم النار قال الورود الدخول * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الورود في القرآن أربعة في هود وبئس الورد المورود وفى مريم وان منكم الا واردها وفيها أيضا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا وفى الأنبياء حصب جهنم أنتم لها واردون قال كل هذا الدخول * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أردفوا وزيدوا بلعنة أخرى فتلك لعنتان بئس الرفد المرفود اللعنة في أثر اللعنة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بئس الرفد المرفود قال لعنة الدنيا والآخرة * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في الآية قال لم يبعث نبي بعد فرعون الا لعن على لسانه ويوم القيامة يزيد لعنة أخرى في النار * وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل بئس الرفد المرفود قال بئس اللعنة بعد اللعنة قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت نابغة بنى ذبيان وهو يقول لا تقد من بركن لا كفاء له * وانما تفك الأعداء بالرفد * قوله تعالى (ذلك من أنباء القرى) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست