الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٧
أسلم رضي الله عنه وان نفعل في أموالنا ما نشاء قال قرض الدراهم وهو من الفساد في الأرض * وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن المنذر وأبو الشيخ وعبد بن حميد عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال قطع الدراهم والدنانير المثاقيل التي قد جازت بين الناس وعرفوها من الفساد في الأرض * وأخرج أبو الشيخ عن ربيع بن أبي هلال ان ابن الزبير عاقب في قرض الدراهم * قوله تعالى (انك لانت الحليم الرشيد) * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما انك لانت الحليم الرشيد قال يقولون انك لست بحليم ولا رشيد * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه انك لانت الحليم الرشيد استهزاء به * قوله تعالى (ورزقني منه رزقا حسنا) * اخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ورزقني منه رزقا حسنا قال الحلال * قوله تعالى (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه) * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه يقول لم أك لأنهاكم عن أمر وأركبه * وأخرج ابن أبي حاتم عن مسروق رضي الله عنه ان امرأة جاءت إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقالت انتهى عن المواصلة قال نعم قالت فلعله في بعض نسائك فقال ما حفظت إذا وصية العبد الصالح وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه * وأخرج أحمد عن معاوية القشيري ان أخاه مالكا قال يا معاوية ان محمد أخذ جيراني فانطلق إليه فانطلقت معه إليه فقال دع لي جيراني فقد كانوا أسلموا فاعرض عنه فقال ألا والله ان الناس يزعمون انك تأمر بالامر وتخالف إلى غيره فقال أوقد فعلوها لئن فعلت ذلك لكان على وما كان عليهم * وأخرج أبو الشيخ عن مالك بن دينار رضي الله عنه انه قرأ هذه الآية وما أريد ان أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه قال بلغني انه يدعى يوم القيامة بالذكر الصادق فيوضع على رأسه تاج الملك تم يؤمر به إلى الجنة فيقول إلهي ان في مقام القيامة أقواما قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه قال فيفعل بهم مثل ما فعل به ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامة على الله * قوله تعالى (ان أريد الا الاصلاح) الآية * أخرج أبو الشيخ عن أبي إسحاق الفزاري رضي الله عنه قال ما أردت أمرا قط فتلوت عنده هذه الآية الا عزم لي على الرشد ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله واليه أنيب قال إليه أرجع * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال قلت يا رسول الله أوصني قال قل ربى الله ثم استقم قلت ربى الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب قال ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا في اسناده محمد بن يونس الكريمي * قوله تعالى (ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي) الآيات * أخرج ابن ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه لا يجرمنكم شقاقي لا يحملنكم فراقي * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال شقاقي قال عداوتي * وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك رضي الله عنه عن ابن عباس ان شعيبا قال لقومه يا قوم اذكروا قوم نوح وعاد وثمود وما قوم لوط منكم ببعيد وكان قوم لوط أقربهم إلى شعيب وكانوا أقربهم عهدا بالهلاك واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه ان ربى رحيم لمن تاب إليه من الذنب ودود يعنى يحبه ثم يقذف له المحبة في قلوب عباده فردوا عليه فقالوا يا شعيب ما نفقه كثير مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا كان أعمى ولولا رهطك يعنى عشيرتك التي أنت بينهم لرجمناك يعنى لقتلناك وما أنت علينا بعزيز قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله قالوا بل الله قال فاتخذتم الله وراءكم ظهريا يعنى تركتم أمره وكذبتم نبيه غير أن علم ربى أحاط بكم ان ربى بما تعملون محيط قال ابن عباس وكان بعد الشرك أعظم ذنوبهم تطفيف المكيال والميزان وبخس الناس أشياءهم مع ذنوب كثيرة كانوا يأتونها فبدا شعيب فدعاهم إلى عبادة الله وكف الظلم وترك ما سوى ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن خلف بن حوشب قال هلك قوم شعيب من شعيرة إلى شعيرة كانوا يأخذون بالرزينة ويعطون بالخفيفة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي الآية قال لا يحملنكم عداوتي على أن تتمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله وما قوم لوط منكم ببعيد قال انما كانوا حديثي عهد قريب بعد نوح وثمود * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أبي ليلى الكندي
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست