الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
الأصوات خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وفى الخطبة لأنها صلاة وقال من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فلا صلاة له * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في هذه الآية وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال هذا في الصلاة والخطبة يوم الجمعة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال وجب الانصات في اثنتين في الصلاة والإمام يقرأ ويوم الجمعة والامام يخطب * وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال قلت لعطاء ما أوجب الانصات يوم الجمعة قال قوله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال ذاك زعموا في الصلاة وفى الجمعة قلت والانصات يوم الجمعة كالإنصات في القراءة سواء قال نعم * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال عند الصلاة المكتوبة وعند الذكر * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الكلبي قال كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنار فأنزل الله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له الآية * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له الآية قال في الصلاة وحين ينزل الوحي عن الله عز وجل * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد انه كره إذا مر الامام بآية خوف أو آية رحمة أن يقول أحد من خلفه شيئا قال السكوت * وأخرج أبو الشيخ عن عثمان بن زائدة انه كان إذا قرئ عليه القرآن غطى وجهه بثوبه ويتأول من ذلك قول الله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا فيكره ان يشغل بصره وشيا من جوارحه بغير استماع * وأخرج أحمد والبيهقي في شعب الايمان بسند حسن عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت نورا يوم القيامة * قوله تعالى (واذكر ربك في نفسك) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال أمره الله أن يذكره ونهاه عن الغفلة أما بالغدو فصلاة الصبح والآصال بالعشي * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال الآصال ما بين الظهر والعصر * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال هذا إذا أقام الامام الصلاة فاستمعوا له وأنصتوا واذكر ربك أيها المنصت في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول قال لا تجهر بذاك بالغدو والآصال بالبكر والعشي ولا تكن من الغافلين * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عبيد بن عمير في قوله واذكر ربك في نفسك قال يقول الله إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني عبدي وحد ذكرته وحدي وإذا ذكرني في ملا ذكرته في ملا أحسن منهم وأكرم * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد بالغدو قال آخر الفجر صلاة الصبح والآصال آخر العشى صلاة العصر وكل ذلك لها وقت أول الفجر وآخره وذلك مثل قوله في سورة آل عمران بالعشي والابكار ميل الشمس إلى أن تغيب والابكار أول الفجر * وأخرج عبد بن حميد عن معرف بن واصل قال سمعت أبا وائل يقول لغلامه عند مغيب الشمس آصلنا * قوله تعالى (ولا تكن من الغافلين) * أخرج البزار والطبراني عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين * وأخرج ابن أبي حاتم عن بكير بن الأخنس قال ما أتى يوم الجمعة على أحد وهو لا يعلم أنه يوم جمعة الا كتب من الغافلين * وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغفلة في ثلاث عن ذكر الله ومن حين يصلى الصبح إلى طلوع الشمس وان يغفل الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه * قوله تعالى (ان الذين عند ربك) الآية * أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبى العريان المجاشعي عن ابن عباس انه ذكر سجود القرآن فقال الأعراف والرعد والنحل وبنو إسرائيل ومريم والحج سجدة واحدة والنمل والفرقان والم تنزيل وحم تنزيل وص وليس في المفصل سجود * وأخرج أبو الشيخ عن عطاء قال عد علي بن العباس عشر سجدات في القرآن الأعراف والرعد والنحل وبنى إسرائيل ومريم والحج الأولى منها والفرقان والنمل وتنزيل السجدة وحم السجدة * وأخرج ابن ماجة والبيهقي في سننه عن أبي الدرداء قال سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شئ الأعراف والرعد والنحل وبنى إسرائيل ومريم والحج سجدة والفرقان وسليمان سورة النمل
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست