الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٤٦
الثلاث وسميت البسوس * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال هو رجل يدعى بلعم من أهل اليمن آتاه الله آياته فتركها * وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمرو وائل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال هو أمية بن أبي الصلت الثقفي وفى لفظ نزلت في صاحبكم أمية بن أبي الصلت * وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة أخت أمية بن أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة فقال لها هل تحفظين من شعر أخيك شيئا قالت نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فارعة ان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها * وأخرج ابن عساكر عن ابن شهاب قال قال أمية بن أبي الصلت ألا رسول لنا منا يخبرنا * ما بعد غايتنا من رأس بحرانا قال ثم خرج أمية إلى البحرين وتنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام أمية بالبحرين ثماني سنين ثم قدم فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام وقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم حتى فرغ منها وثب أمية يجرر رجليه فتبعته قريش تقول ما تقول يا أمية قال أشهد أنه على الحق قالوا فهل تتبعه قال حتى أنظر في أمره ثم خرج أمية إلى السام وقدم بعد وقعة بدر يريد أن يسلم فلما أخبر بقتلى بدر ترك الاسلام ورجع إلى الطائف فمات بها قال ففيه أنزل الله واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن نافع بن عاصم بن عروة ابن مسعود قال انى لفي حلقة فيها عبد الله بن عمرو فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فقال أتدرون من هو فقال بعضهم هو صيفي بن الراهب وقال بعضهم هو بلعم رجل من بني إسرائيل فقال لا فقالوا من هو قال أمية بن أبي الصلت * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن الشعبي في هذه الآية واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال قال ابن عباس هو رجل من بني إسرائيل يقال له بلعم بن باعورا وكانت الأنصار تقول هو ابن الراهب الذي بنى له مسجد الشقاق وكانت ثقيف تقول هو أمية بن أبي الصلت * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال هو صيفي بن لراهب * وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال هو نبي في بني إسرائيل يعنى بلعم أوتى النبوة فرشاه قومه على أن يسكت ففعل وتركهم على ما هم عليه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله فانسلخ منها قال نزع منه العلم وفى قوله ولو شئنا لرفعناه بها قال لرفعه الله بعلمه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار قال بعث نبي الله موسى بلعام بن باعورا إلى ملك مدين يدعوهم إلى الله وكان مجاب الدعوة وكان من علماء بني إسرائيل فكان موسى يقدمه في الشدائد فاقطعه وأرضاه فترك دين موسى وتبع دينه فأنزل الله واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها * وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب في قوله واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا قال كان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال هذا مثل ضربه الله لمن عرص عليه الهدى فأبى أن يقبله وتركه ولو شئنا لرفعناه بها قال لو شئنا لرفعناه بايتائه الهدى فلم يكن للشيطان عليه سبيل ولكن الله يبتلى من يشاء من عباده ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه قال أبى أن يصحب الهدى فمثله كمثل الكلب الآية قال هذا مثل الكافر ميت الفؤاد كما أميت فؤاد الكلب * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال أناس من اليهود والنصارى والحنفاء ممن أعطاهم الله من آياته وكتابه فانسلخ منها فجعله مثل الكلب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ولو شئنا لرفعناه بها قال لدفعنا عنه بها ولكنه أخلد إلى الأرض قال سكن ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ان تطرده بدابتك ورجليك وهو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ولكنه أخلد إلى الأرض قال ركن نزع * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ان تحمل عليه قال إن تسع عليه * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله ان تحمل عليه يلهث قال
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست