الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٤٩
غافر يا غافر يا قابل التوب يا ذا الطول يا رفيع وفى الذاريات يا رزاق يا ذا القوة يا متين وفي الطور يا بر وفى اقتربت يا مليك يا مقتدر وفى الرحمن يا ذا الجلال والاكرام يا رب المشرقين يا رب المغربين يا باقي يا مهيمن وفى الحديد يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن وفى الحشر يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور وفى البروج يا مبدئ يا معيد وفى الفجر يا وتر وفى الاخلاص يا أحد يا صمد * وأخرج البيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصابه هم أو حزن فليقل اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي في يدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصرى وذهاب همى وجلاء حزني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالهن مهموم قط الا أذهب الله همه وأبدله بهمه فرجا قالوا يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات قال بلى فتعلموهن وعلموهن * وأخرج البيهقي عن عائشة انها قالت يا رسول الله علمني اسم الله الذي إذا دعى به أجاب قال لها قومي فتوضئ وادخلي المسجد فصلى ركعتين ثم ادعى حتى أسمع ففعلت فلما جلست للدعاء قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم وفقها فقالت اللهم إني أسالك بجميع أسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم وأسألك باسمك العظيم الأعظم الكبير الأكبر الذي من دعاك به أجبته ومن سالك به أعطيته قال النبي صلى الله عليه وسلم أصبته أصبته * قوله تعالى (وذروا الذين يلحدون في أسمائه) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الالحاد التكذيب * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وذروا الذين يلحدون في أسمائه قال اشتقوا العزى من العزيز واشتقوا اللات من الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في الآية قال الالحاد المضاهاة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش انه قرأ يلحدون بنصب الياء والحاء من اللحد وقال تفسيرها يدخلون فيها ما ليس منها * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وذروا الذين يلحدون في أسمائه قال يشركون * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة يلحدون في أسمائه قال يكذبون في أسمائه * قوله تعالى (وممن خلقنا أمة) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله وممن خلقنا أمة يهدون بالحق قال ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه أمتي بالحق يحكمون ويقضون ويأخذون ويعطون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وممن خلقنا أمة يهدون بالحق قال بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قرأها هذه لكم وقد أعطى القوم بين أيديكم مثلها ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله وممن خلقنا أمة يهدون بالحق قال قال رسول الله صلى عليه وسلم ان من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم متى ما نزل * وأخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال لتفترقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا فرقة يقول الله وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون فهذه هي التي تنجو من هذه الأمة * قوله تعالى (والذين كذبوا) الآيتين * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى سنستدرجهم يقول سنأخذهم من حيث لا يعلمون قال عذاب بدر * وأخرج أبو الشيخ عن يحيى بن المثنى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال كلما أحدثوا ذنبا جددنا لهم نعمة تنسيهم الاستغفار * وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان في قوله سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال نسبغ عليهم النعم ونمنعهم شكرها * وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ثابت البناني انه سئل عن الاستدراج فقال ذلك مكر الله بالعباد المضيعين * وأخرج أبو الشيخ عن السدى وأملى لهم ان كيدي متين يقول كف عنهم وأخرهم على رسلهم ان مكري شديد ثم نسخها الله فأنزل الله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كيد الله العذاب والنقمة * قوله تعالى (أو لم يتفكروا) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قام على الصفا فدعا قريشا فخذا فخذا يا بنى فلان يا بنى فلان يحذرهم باس الله ووقائع الله إلى الصباح حتى قال قائلهم ان صاحبكم هذا لمجنون بات يهوت حتى
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست