تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٥٤٦
مكية وقيل مدينة وهي خمس آيات بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفلق (1 5) (قل أعوذ برب الفلق) قال ابن عباس وعائشة كان غلام من اليهود يخدم الله صلى الله عليه وسلم فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطة فأعطاها اليهود فسحروه فيها وتولى ذلك لبيد بن الأعصم رجل من اليهود فنزلت السورتان فيه أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصلاحي أنا أبو سعيد محمد ب موسى الصيرفي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم طب حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع شيئا وما صنعه وإنه دعا ربه ثم قال أ عرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه فقالت عائشة ووما ذاك يا رسول الله قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الجل قال الآخر هو مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال فيماذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في ذروان وذروان بئر في بني زريق قالت عائشة فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى عائشة فقال والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها روس الشياطين قالت فقلت له يا رسول الله فهلا أخرجته قال أما أنا فقد شفاني الله فكرهت أن أثير على الناس به شرا وروي أنه كان تحت صخرة في البئر فرفعوا الصخرة وأخرجوا جف الطلعة فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه فيها أخبرنا المطهر بن علي الفارسي أنا محمد بن إبراهيم الصالحاني ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ الحاف أنا ابن أ [ي عاصم ثنا أبو بكر بن أ [ي شيبة ثنا أ [و معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليعود قال فاشتكى لذلك أياما قال فأتاه جبريل فقال إن رجلا من اليهود سحرك وعقد لك عقدا فأ سل رسول صلى الله عليه وسلم عليا فاستخرجها فجاء بها فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال فما ذكر ذلك لليهود ولا رأوه في وجهه قط قال مقاتل والكلبي كان في وتر عقد عليه إحدى عشرة
(٥٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 » »»