تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١١٥
عطاء: تعديل العامة وإمتدادها، يمان: بحسن الصورة.
محمد بن كعب: بأن جعل محمدا منهم، وقيل: الرجال باللحي والنساء بالذواب.
محمد بن جرير: بتسليطهم على غيرهم من الخلق وتسخير سائر الخلق لهم.
" * (وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات) *) يعني لذيذ المطاعم والمشارب.
مقاتل: السمن والزبد والتمر والحلاوي وجعل رزق غيرهم مالا يخفى عليكم.
" * (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) *).
قال قوم: قوله: (كثير ممن خلقنا) استثناء للملائكة.
قال الكلبي: فضلوا على الخلائق كلهم غير طائفة من الملائكة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وأشباههم.
وقال الآخرون: المراد به جميع من خلقنا فالعرب قد تضع الأكبر والكثير في موضع الجمع والكل، كقول الله عز وجل " * (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) *) والمراد به جميع الشياطين.
معمر عن زيد بن أسلم، في قوله تعالى " * (ولقد كرمنا بني آدم) *) قال: قالت: الملائكة ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويتمتعون ولم تعطنا ذلك فأعطنا في الآخرة، فقال: وعزتي وجلالي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي كما قلت له كن فيكون.
حماد بن سلمة عن أبي المهرم قال: سمعت أبا هريرة يقول: المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده.
" * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) *) قال مجاهد وقتادة: بنبيهم، يدل عليه ما روى السدي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى " * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) *) قال: بنبيهم.
وقال أبو صالح وأبو نضر والضحاك وابن زيد: بكتابهم الذي أنزل عليهم وهي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن علي بن الحسين بن علي المرتضى (عليهم السلام) عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ندعو كل أناس بإمامهم قال: (يوتى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم).
أبو العالية والحسن: بأعمالهم، ودليل هذا التأويل قوله تعالى في سياق الآية " * (فمن أوتي
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»