تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٧٢
وقال عقبة بن أبي جسرة: شهدت الحسن بمكة وجاءه طاووس وعطاء ومجاهد فسألوه عن هذه الآية، فقال الحسن: اللهو: المرأة. وقال ابن عباس: الولد.
" * (لاتخذناه من لدنا) *) من عندنا وما اتخذنا نساء وولدا من أهل الأرض، نزلت في الذين قالوا اتخذ الله ولدا.
" * (إن كنا فاعلين بل نقذف) *) نأتي ونرمي وننزل " * (بالحق) *) بالإيمان " * (على الباطل) *) الكفر " * (فيدمغه) *) فيهلكه، وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ " * (فإذا هو زاهق) *) ذاهب وهالك.
" * (ولكم الويل) *) يا معشر الكفار " * (مما تصفون) *) لله بما لا تليق به من الصاحبة والولد. وقال مجاهد: مما تكذبون، ونظيره قوله " * (سيجزيهم وصفهم) *) أي تكذيبهم.
" * (وله من في السموات والارض) *) عبدا وملكا " * (ومن عنده) *) يعني الملائكة " * (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) *).
قال ابن عباس: لا يستنكفون، مجاهد: لا يجسرون، قتادة ومقاتل والسدي: لا يعيون، الوالبي عن ابن عباس: لا يرجعون، ابن زيد: لا يملون.
" * (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) *) لا يضعفون ولا يسأمون، قد ألهموا التسبيح كما تلهمون النفس.
" * (أم اتخذوا آلهة من الارض) *) يعني الأصنام " * (هم ينشرون) *) يحيون الإموات ويخلقون الخلق.
" * (لو كان فيهما) *) أي في السماء والأرض " * (آلهة إلا الله) *) غير الله " * (لفسدتا) *) وهلك من فيهما.
" * (فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل) *) لأنه الرب " * (وهم يسألون) *) عما لا يعلمون لأنهم عبيده.
" * (أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم) *) على ذلك، ثم قال مستأنفا " * (هذا) *) يعني القرآن " * (ذكر) *) خبر " * (من معي) *) بيان الحدود والأحكام والثواب والعقاب " * (وذكر من قبلي) *) من الأمم السالفة وما فعل الله بهم في الدنيا وما هو فاعل بهم في الآخرة " * (بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون) *) عن القرآن.
" * (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه) *) قرأ أكثر أهل الكوفة بالنون وكسر الحاء
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»