تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٧٦
الناقة على الحوض) يريدون: عرضت الحوض على الناقة وكقولهم: إذا طعلت الشمس الشعرى، واستوى العود على الحربا أي استوى الحربا على العود. وقال ابن مقبل:
حسرت كفي عن السربال آخذه فردا يجر على أيدي المفدينا يريد حسرت السربال عن كفي، ونحوها كثير.
وقال أبو عبيد: وكثير من أهل المعاني يقولون: العجل الطين بلغة حمير، وانشدوا:
النبع تنبت بين الصخر ضاحية والنخل ينبت بين الماء والعجل أي الطين.
" * (سأريكم آياتي فلا تستعجلون) *) بالعذاب وسؤال الآيات " * (ويقولون متى هذا الوعد) *) الذي تعدنا من العذاب، وقيل: القيامة، وتقديره الموعود " * (إن كنتم صادقين) *).
قال الله سبحانه " * (لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون) *) يمنعون " * (عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم) *) السياط " * (ولا هم ينصرون) *) وفي الآية اختصار يعني لما أقاموا على كفرهم ولم يتوبوا.
" * (بل تأتيهم) *) يعني الساعة " * (بغتة) *) فجأة " * (فتبهتهم) *) قال ابن عباس: تفجأهم، وقال الفراء: تحيرهم. " * (فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون قل من يكلؤكم) *) يحفظكم ويحرسكم " * (بالليل والنهار من الرحمان) *) إذا انزل بكم عذابه، ومعنى الآية: من أمر الرحمن وعذابه.
ثم قال سبحانه " * (بل هم عن ذكر ربهم) *) كتاب ربهم " * (معرضون أم لهم) *) الميم صلة فيه وفي أمثاله " * (آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم) *) فكيف ينصرون عابديهم.
" * (ولا هم منا يصحبون) *) قال ابن عباس: يمنعون، عطية عنه: يجارون، يقول العرب: أنا لك جار وصاحب من فلان أي مجير عنه.
مجاهد: ينصرون ويحفظون، قتادة: لا يصحبون من الله بخير.
" * (بل متعنا هؤلاء) *) الكفار " * (وآباءهم) *) في الدنيا " * (حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الارض ننقصها من أطرافها) *) يعني ما ننقص من أطراف المشركين ونزيد في أطراف المؤمنين.
" * (أفهم الغالبون) *) أم نحن " * (قل إنما أنذركم بالوحى) *) بالقرآن " * (ولا يسمع الصم الدعاء) *))
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»