تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٧٨
وقال ابن زيد: النصر على الأعداء، دليله قوله " * (وما أنزلنا على عبدناايوم الفرقان) *) يعني يوم بدر، وهذا القول أشبه بظاهر الآية لدخول الواو في الضياء والذكر للمتقين، وعلى هذا التأويل تكون الواو مقحمة زائدة كقوله سبحانه وتعالى " * (بزينة الكواكب وحفظا) *).
ويروى أن عكرمة كان يقول في هذه الآية: معناها: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء، ويقول: انقلوا هذه الواو إلى قوله سبحانه وتعالى * (الذين يحملون العرش ومن حوله) * * (الذين يخشون ربهم بالغيب) *) أي يخافونه ولم يروه " * (وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك) *) يعني القرآن " * (أنزلناه أفأنتم له منكرون) *) جاحدون.
2 (* (ولقد ءاتينآ إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لابيه وقومه ما هاذه التماثيل التىأنتم لها عاكفون * قالوا وجدنآ ءابآءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وءابآؤكم فى ضلال مبين * قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين * قال بل ربكم رب السماوات والارض الذى فطرهن وأنا على ذالكم من الشاهدين * وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين * فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون * قالوا من فعل هاذا بئالهتنآ إنه لمن الظالمين * قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم * قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون * قالوا ءأنت فعلت هاذا بئالهتنا ياإبراهيم * قال بل فعله كبيرهم هاذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون * فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون * ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هاؤلاء ينطقون * قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم * أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون * قالوا حرقوه وانصروا ءالهتكم إن كنتم فاعلين * قلنا يانار كونى بردا وسلاما على إبراهيم * وأرادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين * ونجيناه ولوطا إلى الارض التى باركنا فيها للعالمين * ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين) *) 2 " * (ولقد آتينا إبراهيم رشده) *) توفيقه. القرظي: صلاحه، " * (من قبل) *) أي من قبل موسى وهارون.
قال المفسرون: يعني هديناه صغيرا كما قال ليحيى " * (وآتيناه الحكم صبيا) *)) .
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»