تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٨٦
* (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) * [آية: 32] عندنا في الآخرة.
ثم وعظ كفار مكة، فقال عز وجل: * (وءاية لهم) * علامة لهم * (الأرض الميتة أحييناها) * بالمطر فتنبت * (وأخرجنا منها حبا) * السير والشعير الحبوب كلها * (فمنه يأكلون) * [آية: 33].
* (وجعلنا فيها) * في الأرض * (جنات) * بساتين * (من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون) * [آية: 34] الجارية.
* (ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم) * يقول: لم يكن ذلك من صنع أيديهم ولكنه من فعلنا * (أفلا يشكرون) * [آية: 35] رب هذه النعم فيوحدوه.
تفسير سورة يس من الآية (26) إلى الآية (40).
* (سبحان الذي خلق الأزواج كلها) * الأصناف كلها * (مما تنبت الأرض) * مما تخرج الأرض من ألوان النبات والشجر * (ومن أنفسهم) * الذكر والأنثى * (ومما لا يعلمون) * [آية: 36] من الخلق.
ثم قال جل وعز: * (وءاية لهم) * يقول: من علامة الرب لأهل مكة إذ لم يروه * (اليل نسلخ منه النهار) * ننزع * (فإذا هم مظلمون) * [آية: 37] بالليل، مثل قوله عز وجل: * (الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) * [الأعراف: 175].
* (والشمس تجري لمستقر لها) * لوقت لها إلى يوم القيامة، قال أبو ذر الغفاري:
غربت الشمس يوما، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أين تغرب الشمس؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' تغرب في عين حمئة وطينة سوداء، ثم تخر ساجدة تحت العرش فتستأذن، فيأذن لها، فكأن قد قيل لها ارجعي إلى حيث تغربين '. * (ذلك) * الذي ذكر من الليل والنهار، والشمس والقمر يجري في ملكه بما قدر من أمرهما وخلقهما * (تقدير العزيز العليم) * [آية: 38].
ثم قال عز وجل: * (والقمر قدرنه منازل) * في السماء يزيد، ثم يستوي، ثم ينقص
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»