تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٩٧
الشياطين الذين أظلوهم وكل كافر مع شيطان في سلسلة واحدة * (وما كانوا يعبدون) * [آية: 22].
* (من دون الله) * يعني إبليس وجندة نزلت في كفار قريش نظيرها في يس: * (ألم أعهد إليكم) * الآية * (أن لا تعبدوا الشيطان) * [يس: 6]، يعني إبليس وحده * (فاهدوهم إلى صراط) * يعني ادعوهم إلى طريق * (الجحيم) * [آية: 23] والجحيم ما عظم الله عز وجل من النار.
* (وقفوهم إنهم مسؤولون) * [آية: 24] فلما سيقوا إلى النار حبسوا فسألهم خزنة جهنم ألم تأتكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى، ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين يقول الخازن: * (ما لكم لا تناصرون) * [آية: 25] نظيرها في الشعراء: * (هل ينصرونكم) * [الشعراء: 93] يقول الكفار: ما لشركائكم الشياطين لا يمنعونكم من العذاب.
يقول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم: * (بل هم اليوم مستسلمون) * [آية: 26] للعذاب * (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) * [آية: 27] يتكلمون * (قالوا) *: قال قائل من الكفار لشركائهم الشياطين * (إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) * [آية: 28] يعنون من قبل الحق، نظيرها في الحاقة: * (لأخذنا منه باليمين) * [الحاقة: 45] بالحق، وقالوا للشياطين: أنتم زينتم لنا ما نحن عليه، فقلتم إن هذا الذي نحن عليه هو الحق.
* (قالوا) * قالت لهم الشياطين * (بل لم تكونوا مؤمنين) * [آية: 29] مصدقين بتوحيد الله عز وجل * (وما كان لنا عليكم من سلطان) * من ملك فنكرهم على متابعتنا * (بل كنتم قوما طاغين) * [آية: 30] عاصين.
تفسير سورة الصافات من الآية (21) إلى الآية (40).
ثم قالت الشياطين: * (فحق علينا قول ربنا) * يوم قال لإبليس: * (لأملأن جهنم منك) * [ص: 85] الآية * (إنا لذائقون) * [آية: 31] * (فأغويناكم) * يعني أضللناكم عن الهدى * (إنا كنا غاوين) * [آية: 32] ضالين.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»