تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٨٤
* (قالوا) * فقالت الرسل * (ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون) * [آية: 16] فإن كذبتمونا * (وما علينا إلا البالغ المبين) * [آية: 17] ما علينا إلا أن نبلغ ونعلمكم ونبين لكم أن الله واحد لا شريك.
فقال القوم للرسل: * (قالوا إنا تطيرنا بكم) * يقول: تشاءمنا بكم، وذلك أن المطر حبس عنهم، فقالوا: أصابنا هذا الشر يعنون قحط المطر من قبلكم * (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم) * لئن لم تسكتوا عنا لنقتلنكم * (وليمسنكم) * يعني وليصيبنكم * (منا عذاب أليم) * [آية: 18] يعني وجيعا.
* (قالوا) * فقالت الرسل: * (طئركم معكم) * الذي أصابكم كان مكتوبا في أعناقكم * (أبن ذكرتم) * أئن وعظتم بالله عز وجل تطيرتم بنا * (بل أنتم قوم مسرفون) * [آية:
19] قوم مشركون والشرك أسرف الذنوب.
* (وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى) * على رجليه اسمه حبيب بن ابريا، أعور نجار، من بني إسرائيل كان في غار يعبد الله عز وجل فلما سمع بالرسل أتاهم وترك عمله * (قال يا قوم اتبعوا المرسلين) * [آية: 20] الثلاثة تومان، ويونس، وشمعون.
* (اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون) * [آية: 21] فأخذوه فرفعوه إلى الملك، فقال له: برئت منا واتبعت عدونا.
فقال: * (وما لي لا أعبد الذي فطرني) * خلقني * (وإليه ترجعون) * [آية: 22].
* (أأتخذ من دونه ءالهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا) * لا تقد الآلهة أن تشفع لي، فتكشف الضر عني شفاعتها * (ولا ينقذون) * [آية: 23] من الضر.
* (إني إذا لفي ضلل مبين) * [آية: 24] لفي خسران بين أن اتخذت من دون الله جل وعز آلهة فوطئ حتى خرجت معاه من دبره، فلما أمر بقتله.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»