تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٧٠
* (واسمعوا) * ما تؤمرون به، * (وللكافرين) * يعني اليهود، * (عذاب أليم) * [آية: 104]، يعني وجيعا.
تفسير سورة البقرة آية [105] * (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب) *، منهم: قيس بن عمرو، وعازار بن ينحوم، وذلك أن الأنصار دعوا خلفاءهم من اليهود إلى الإسلام، فقالوا للمسلمين: ما تدعون إلى خير مما نحن عليه، وددنا أنكم على هدى، وأنه كما تقولون، فكذبهم الله سبحانه، فقال: * (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب) * * (ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته) *، يعني دينه الإسلام، * (من يشاء) *، نظيرها في هل أتى: * (يدخل من يشاء في رحمته) * [الإنسان: 31]، يعني في دينه الإسلام، فاختص المؤمنين، * (والله ذو الفضل العظيم) * [آية: 105]، فاختصهم لدينه.
تفسير سورة البقرة آية [106] * (ما ننسخ من آية أو ننسها) *، يعني نبدل من آية فنحولها فيها تقديم، يقول:
* (نأت بخير منها) *، يقول: نأت من الوحي مكانها أفضل منها لكم وأنفع لكم، ثم قال: * (أو مثلها) *، يقول: أو نأت بمثل ما نسخنا أو ننسها، يقول: أو نتركها كما هي، فلا ننسخها، وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما تقولت أنت يا محمد هذا القرآن من تلقاء نفسك، قلت كذا وكذا، ثم غيرت فقلت كذا وكذا، فأنزل الله عز وجل يعظم نفسه تبارك اسمه: * (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) * [آية: 106]، من الناسخ والمنسوخ قدير.
تفسير سورة البقرة من آية [107 - 109]
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»