تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٨٢
قوم يقاتلونهم، وكذا لا يصح أخذ حالا من نائب فاعل (ستدعون) لأنهم يدعون إلى قتال القوم لا أنهم يدعون إليهم حال قتالهم، كذا قيل.
ثم تمم سبحانه الكلام بالوعد والوعيد على الطاعة والمعصية فقال: (فإن تطيعوا) أي بالخروج إليهم (يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا) أي بالمعصية وعدم الخروج (كما توليتم من قبل) ولم تخرجوا في سفرة الحديبية (يعذبكم عذابا أليما) أي في الدنيا كما هو ظاهر المقام أو في الدنيا والآخرة معا.
قوله تعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) رفع للحكم بوجوب الجهاد عن ذوي العاهة الذين يشق عليهم الجهاد برفع لازمه وهو الحرج.
ثم تمم الآية أيضا بإعادة نظير ذيل الآية السابقة فقال: (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما) * * * لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا - 18.
ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما - 19. وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما - 20.
وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شئ قديرا - 21. ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الادبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا - 22. سنة الله التي قد خلت من قبل
(٢٨٢)
مفاتيح البحث: القتل (2)، المرض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست