تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٣٩١
أقول: وروى القمي في تفسيره مثله مرسلا ومضمرا، وقد مر في تفسير الآية ما يتضح به معنى هذه الروايات، وأن هناك أغراضا مترتبة: التكليف والعبادة والمعرفة.
وفي تفسير العياشي عن يعقوب بن سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) قال: خلقهم للعبادة. قال:
قلت: قوله: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) فقال: نزلت هذه بعد ذلك.
أقول: أي نزلت (ولا يزالون) الخ، بعد (وما خلقت) الخ، يريد النسخ، وفي تفسير القمي: وفي حديث آخر هي منسوخة بقوله: (ولا يزالون مختلفين) و المراد بالنسخ البيان ورفع الابهام دون النسخ المصطلح، وكثيرا ما ورد بهذا المعنى في كلامهم عليه السلام كما أشرنا إليه في تفسير قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أ ننسها) الآية البقرة: 106.
والمراد أن الغرض الاعلى هو الرحمة الخاصة المترتبة على العبادة وهي السعادة الخاصة بالمعرفة.
وفي التهذيب بإسناده إلى سدير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أي شئ على الرجل في طلب الرزق؟ فقال: إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك.
- تم والحمد لله -
(٣٩١)
مفاتيح البحث: الرزق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391
الفهرست