تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٩
قال: أتي يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخبيص فأبى أن يأكله فقيل: أتحرمه؟ فقال: لا ولكني أكره أن تتوق إليه نفسي ثم تلا الآية (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا).
وفي المجمع في الآية وقد روي في الحديث أن عمر بن الخطاب قال: استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت عليه في مشربة أم إبراهيم وإنه لمضطجع على حفصة وإن بعضه على التراب وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا فسلمت عليه ثم جلست فقلت: يا رسول الله أنت نبي الله وصفوته وخيرته من خلقه وكسرى وقيصر على سرير الذهب وفرش الحرير والديباج! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أولئك قوم عجلت طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع، وإنما أخرت لنا طيباتنا.
أقول: ورواه في الدر المنثور بطرق عنه.
* * * واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم - 21. قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين - 22. قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون - 23. فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم - 24. تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا

(1) نوع من الحلواء.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست