وظلموا " (آل محمد حقهم) الآية (1).
وفي أصول الكافي: أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا " إن الذين كفروا - وظلموا آل محمد حقهم - لم يكن الله " الآية (2).
وفي تفسير العياشي مثله (3).
يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم: قيل: لما قرر أمر النبوة وبين الطريق الموصل إلى العلم بها، وأوعد من أنكرها، خاطب الناس عامة بالدعوة وإلزام الحجة والوعد بالإجابة، والوعيد على الرد (4).
فامنوا خيرا لكم: أي إيمانا خيرا لكم، أو ائتوا أمرا خيرا لكم مما أنتم عليه.
وقيل: تقديره يكن الايمان خيرا لكم، ومنعه البصريون، لان (كان) لا يحذف مع اسمه إلا فيما لابد منه، ولأنه يؤدي إلى حذف الشرط وجوابه (5).
وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض: فهو غني عنكم لا يتضرر بكفركم كما لا ينتفع بإيمانكم، ونبه على غناه بقوله " ولله ما في السماوات والأرض " وهو ما اشتملتا عليه وما تركبتا منه.
وكان الله عليما: بأحوالهم.
حكيما: فيما دبر لهم.
وفي أصول الكافي في تتمة الخبر الأول (6).
وفي تفسير العياشي: عن الباقر (عليه السلام) " قد جاء كم الرسول بالحق - في ولاية علي - فآمنوا خيرا لكم وأن تكفروا " - بولاية علي - الآية (7).