تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٩١
[إلا طريق جهنم خلدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا (169) يا أيها الناس قد جائكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن الله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما (170)] والجملة كالتفسير لما قبلها.
والملائكة يشهدون: أيضا بنبوتك.
وكفى بالله شهيدا: وإن لم يشهد غيره، أو كفى بما أقام من الحجج على صحة نبوتك عن إشهاد بغيره.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما أنزلت " لكن الله يشهد بما أنزل إليك (في علي) أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا " (1).
إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضللا بعيدا: لأنهم جمعوا بين الضلال والاضلال، ولان المضل يكون أعرق في الظلال وأبعد من الانقلاع عنه.
إن الذين كفروا وظلموا: جمعوا بينهما، والظلم أعم من الظلم عليه وعلى غيره إذا اجتمع مع الكفر.
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خلدين فيها أبدا: حال مقدرة.
وكان ذلك على الله يسيرا: لا يصعب عليه.
في تفسير علي بن إبراهيم: وقرأ أبو عبد الله (عليه السلام) " إن الذين كفروا

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 159 س 3 في تفسيره لآية 166 من سورة النساء.
(٦٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 ... » »»
الفهرست