تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٩٧
قلبه من قذر (الغش والدغل ونجاسات الذنوب) (1) إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة (2).
وفي كتاب كمال الدين وتمام العمة: بإسناده إلى المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي (رجل جلاله)، فقال: يا محمد إني اطلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا، وشققت لك من اسمي اسما، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي الاعلى وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوري ثم عرضت ولا يتهم على الملائكة، فمن قلبها كان عندي من المقربين، (3) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي أمالي الصدوق (رحمه الله): بإسناده إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث طويل يذكر فيه فاطمة (عليها السلام)، وفيه: فإنها تقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم (4).
ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر: يترفع عنها، والاستكبار دون الاستنكاف، وإنما يستعمل حيث لا استحقاق، بخلاف التكبر فإنه قد يكون باستحقاق، كما هو في الله سبحانه.
فسيحشرهم إليه جميعا: المستنكف والمستكبر، والمقر بالعبودية، فيجازيهم على حسب أحوالهم.

(١) في النسخة أ: النشر والذعل والفعل ونجاسته الدنيوية.
(٢) الاحتجاج: ج ١ ص ٦٢ ذكر ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الاحتجاج على المنافقين في طريق تبوك وغير ذلك من كيدهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على العقبة بالليل س ٢.
(٣) كمال الدين وتمام النعمة: ج 1 ص 252، باب 23 نص الله (تبارك وتعالى) على القائم (عليه السلام) وانه الثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام) قطعة من ح 2.
(4) أمالي الصدوق (رحمه الله): ص 394، المجلس الثالث والسبعون قطعة من ح 18.
(٦٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 692 693 694 695 696 697 698 699 700 701 702 ... » »»
الفهرست