[فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم - من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا (173) يا أيها الناس قد جاءكم برهن من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا (174) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيد خلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما (175)] فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا: تفصيل للمجازاة المدلول عليها من فحوى الكلام، وكأنه قال: فسيحشرهم إليه جميعا يوم يحشر العباد للمجازاة، أو لمجازاة المستنكف والمستكبر، فإن إثابة مقابليهم، والاحسان إليهم تعذيب لهم بالغم والحسرة.
يا أيها الناس قد جاءكم برهن من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا: قيل:
المراد بالبرهان المعجزات، وبالنور القرآن، أي جاء كم دلائل العقل، وشواهد النقل، ولم يبق لكم عذر ولا علة (1).
وقيل: البرهان رسول الله، والنور القرآن (2).
وفي مجمع البيان: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، النور ولاية علي (عليه السلام) (3).