تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٨١
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102)] ومن أقبله الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض (1).
أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية، كان في حزب الله بالتقوى من كل بلية (2)، أليس الله عز وجل يقول: " إن المتقين في مقام أمين " (3) (4) (5).
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته: حق تقواه وما يجب منها.
وهو استفراغ الوسع في القيام بالواجب والاجتناب عن المحارم.
أصله (وقية) فقلبت واوها المضمومة تاء كما في تؤدة وتخمة، والياء ألفا.
وفي مجمع البيان: وذكر في قوله تعالى: " حق تقاته " وجوه، ثانيها: أنه المجاهدة في الله، وأن لا تأخذه لومة لائم، وأن يقام له بالقسط في الخوف والامن، عن مجاهد، ثم اختلف فيه أيضا على قولين: أحدهما: أنه منسوخ بقوله: " فاتقوا الله

(١) ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء: إن جعل (لم يبال) وحده جوابا للشرط السابق، كان جواب الشرط اللاحق قوله: " كان في حزب الله " وإن جعل جوابا للشرط اللاحق وجعل المجموع جوابا للشرط السابق، كان قوله: " كان في حزب الله " استئنافا (المصدر نفسه).
(٢) بالتقوى من كل بلية: أي يقيه من كل بلية في الدنيا والآخرة (المصدر).
(٣) الدخان: ٥١.
(٤) أي المأمون من البلية والآفة فيهما (شرح أصول الكافي للعلامة المازندراني: ج ٨ ص ٢٠٠).
(٥) الكافي: ج ٢ ص ٦٥ كتاب الايمان والكفر، باب التفويض إلى الله والتوكل عليه، ح 4.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست