تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٧٦
موسى (عليه السلام) قال: إن الله تعالى فرض الحج على أهل الجدة في كل عام وذلك قوله تعالى: " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " قال: قلت: فمن لم يحج فقد كفر؟ قال: لا، ولكن من قال: ليس هذا هكذا فقد كفر (1).
وفي تفسير العياشي: عن (أبي) (2) أسامة زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: أرأيت قول الله " ومن كفر فان الله غني عن العالمين " قال: هو كفر النعم. وقال: " من ترك " في خبر آخر (3).
قيل: وروي أنه لما نزل صدر الآية جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرباب الملل فخطبهم وقال: إن الله كتب عليكم الحج فحجوا، فآمنت به ملة واحدة وكفرت خمس ملك، فنزلت " ومن كفر " (4).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية. قال زرارة: وأي من ذلك أفضل؟ قال: الولاية أفضل لأنها مفتاحهن، والوالي هو الدليل عليهن. قلت: ثم الذي يليه في الفضل؟ فقال: الصلاة، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الصلاة عمود دينكم، قال: قلت: ثم الفضل الذي يليها في الفضل؟ قال: الزكاة لأنها قرنها وبدأ بالصلاة قبلها، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزكاة تذهب الذنوب قال: قلت: والذي يليها في الفضل؟ قال:
الحج قال الله (عز وجل): " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين " وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لحجة مقبولة

(١) الكافي: ج ٤ ص ٢٦٥، كتاب الحج، باب فرض الحج والعمرة، ح ٥.
(٢) في النسخة - أ (ابن) والصحيح ما أثبتناه من المصدر وكتب الرجال.
(٣) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٩٣ ح 115.
(4) الكشاف: ج 1 ص 391 في تفسيره لقوله تعالى: " ولله على الناس حج البيت " الآية وفي الهامش (أخرجه الطبري من طريق جرير عن الضحاك).
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست