تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٢٣٤
ما اقتتلوا) * كرره للتأكيد * (ولكن الله يفعل ما يريد) * من الخذلان والعصمة.
* (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفعة والكافرون هم الظالمون) * (254) * (أنفقوا... من قبل أن يأتي يوم) * لا تقدرون فيه على تدارك ما فاتكم من الإنفاق، لأنه * (لابيع فيه) * حتى تبتاعوا ما تنفقونه * (ولا خلة) * حتى يسامحكم أخلاؤكم به * (ولا شفعة) * عام يراد به الخاص بلا خلاف، لأن الأمة اجتمعت على إثبات الشفاعة يوم القيامة وإن اختلفوا في كيفيتها * (والكافرون هم الظالمون) * لأن الكفر هو غاية الظلم.
سورة البقرة / 255 * (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يوده حفظهما وهو العلي العظيم) * (255) * (الحي) * الذي يصح أن يكون قادرا عالما وهو الباقي الذي لا يتطرق إليه الفناء، و * (القيوم) * الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظهم * (لا تأخذه سنة) * وهو ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى النعاس * (ولا نوم) * وهو تأكيد ل‍ * (القيوم) * وبيان له، لأن من جاز عليه النوم والسنة لا يكون قيوما * (له ما في السماوات وما في الأرض) * يملكهما ويملك تدبير ما فيهما * (من ذا الذي يشفع عنده) * بيان لكبريائه وملكوته بأن أحدا لا يملك أن يتكلم يوم القيامة إلا إذا أذن له في الكلام * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * الضمير ل‍ * (ما في السماوات وما في الأرض) * لأن فيهم العقلاء، أو لما دل عليه * (من ذا الذي) * من الملائكة والأنبياء، أي: يعلم
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»