تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
النصر (1)، وعن علي (عليه السلام): كانت فيه ريح هفافة من الجنة ولها وجه كوجه الإنسان (2) * (وبقية مما ترك آل موسى) * هي: عصا موسى ورضاض الألواح وشئ من التوراة، وكان قد رفعه الله بعد موسى فنزلت به الملائكة * (تحمله) * وهم ينظرون إليه، كان ذلك آية لاصطفاء الله طالوت، و * (آل موسى) * و * (آل هارون) * الأنبياء من بني يعقوب بعدهما، لأن عمران هو ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب فكان أولاد يعقوب آلهما، ويجوز أن يراد مما تركه موسى وهارون و " آل " مقحم.
* (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصبرين) * (249) سورة البقرة / 249 * (فصل) * عن موضع كذا: إذا انفصل عنه وجاوزه، وأصله فصل نفسه ثم كثر حذف المفعول حتى صار في حكم اللازم، ومعناه: انفصل عن البلد * (بالجنود) * وكانوا ثلاثين ألف مقاتل، وقيل: سبعين ألفا (3) * (قال) * طالوت * (إن الله مبتليكم) * أي: مختبركم * (بنهر فمن شرب) * من النهر بأن كرع في مائه * (فليس منى) * أي:

(١) قاله مجاهد. راجع تفسيره: ص ٢٤٢، وعنه القرطبي في تفسيره: ج ٣ ص ٢٤٩.
(٢) حكاه عنه (عليه السلام) الشيخ في التبيان: ج ٢ ص ٢٩٢ رواية، والماوردي في تفسيره: ج 1 ص 315، والبغوي في تفسيره: ج 1 ص 229.
(3) قاله ابن عباس على ما حكاه عنه أبو حيان في البحر المحيط: ج 2 ص 264، ونسبه المصنف في مجمع البيان: ج 1 - 2 ص 355 إلى مقاتل.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»