الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٣ - الصفحة ٤٦
سورة النور مدنية. وهى ثنتان وستون آية بسم الله الرحمن الرحيم سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة.
____________________
سورة النور مدنية. وهى ثنتان وستون آية، وقيل أربع وستون (بسم الله الرحمن الرحيم) (سورة) خبر مبتدأ محذوف، و (أنزلناها) صفة، أو هي موصوف والخبر محذوف: أي فيما أوحينا إليك سورة أنزلناها. وقرئ بالنصب على زيدا ضربته، ولا محل لأنزلناها لأنها مفسرة للمضمر فكانت في حكمه، أو على دونك سورة، أو أتل سورة وأنزلناها صفة، ومعنى (فرضناها) فرضنا أحكامها التي فيها، وأصل الفرض القطع: أي جعلناها واجبة مقطوعا بها والتشديد للمبالغة في الايجاب وتوكيده، أو لان فيها فرائض شتى وأنك تقول فرضت الفريضة وفرضت الفرائض، أو لكثرة المفروض عليهم من السلف ومن بعدهم (تذكرون بتشديد الذال وتخفيفها. رفعهما على الابتداء والخبر محذوف عند الخليل سيبويه على معنى فيما فرض عليكم (الزانية والزاني)
(٤٦)
مفاتيح البحث: سورة النور (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»