التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٣
أولها - انه أراد أطراف كل نهار، فالنهار في معنى الجمع.
الثاني - انه بمنزلة قوله " فقد صغت قلوبكما " (1) الثالث - انه أراد طرف أول النصف الأول، وآخر النصف الأول، وأول النصف الأخير، وآخر النصف الأخير، ولذلك جمع.
وقوله " لعلك ترضى " معناه افعل ما أمرتك به لكي ترضى بما يعطيك الله من الثواب على ذلك. ومن ضم التاء أراد: لكي نفعل معك من الثواب ما ترضى معه. وقيل: لكي ترضى بالشفاعة. والمعاني متقاربة، لأنه إذا أرضى الله النبي صلى الله عليه وآله فإنه يرضى.
قوله تعالى:
(ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (131) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (132) وقالوا لولا يأتينا باية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى (133) ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى (134) قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى) (135) خمس آيات.

(1) سورة 66 التحريم آية 4
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 227 228 229 ... » »»
الفهرست