التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ١٧
الميم وكسر الفاء. الباقون - بكسر الميم وفتح الفاء - وقرأ ابن عامر ويعقوب (تزور) - بتخفيف الزاي وتسكينها وتشديد الراء من غير ألف - وقرأ أهل الكوفة بتخفيف الزاي والف بعدها وتخفيف الراء. الباقون كذلك إلا أنهم شددوا الزاي. وقرأ أهل الحجاز " لمليت " بتشديد اللام. الباقون بتخفيفها وبالهمز.
قال أبو عبيدة: المرفق ما ارتفقت به وبعضهم يقول: المرفق. فأما في اليدين فهو (مرفق) بكسر الميم وفتح الفاء، وهو قول الكسائي، وأجاز الفراء الفتح أيضا.
وقال أبو زيد يقال: رفق الله عليك أهون المرفق والرفق. قال أبو علي: ما حكاه أبو زيد في (المرفق) فإنه جعله مصدرا، لأنه جعله كالرفق، وكان القياس الفتح لأنه من (يرفق) لكنه كقوله " مرجعكم " (1) " ويسألونك عن المحيض " (2) وقال أبو الحسن: (مرفقا) أي شيئا يرتفقون به مثل المقطع. و (مرفقا) جعله اسما مثل المسجد أو يكون لغة يعنى في اسم المصدر مثل المطلع ونحوه. ولو كان على القياس لفتحت اللام. وقال الحسن أيضا: مرفق - بكسر الميم وفتحها - لغتان لا فرقق بينهما إنما هما اسمان مثل المسجد والمطبخ.
ومن قرأ " تزور " فإنه مثل تحمر وتصفر، ومعناه تعدل وتميل قال عنترة:
فازور من وقع القنا بلبانه * وشكى إلي بعبرة وتحمحم (3) وقرأ عاصم والجحدري " تزوار " مثل تحمار وتصفار.

(1) سورة 3، آل عمران آية 55 وسورة 5، المائدة آية 51، 108 وسورة 6، الانعام آية 60، 164 وسورة 10 يونس آية 23 وسورة 11، هو آية 4 وسورة 29، العنكبوت آية 8 وسورة 31، لقمان آية 15.
(2) سورة 2 البقرة آية 222 (3) ديوانه 30 من معلقته المشهورة
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست