80 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ثنا محمد بن غالب ثنا أبو الوليد ومسلم وأبو عمر قالوا: نا شعبة عن عدي قال سمعت البراء يقول: لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له مرضعا في الجنة.
81 - وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم نا سليمان بن حرب ثنا شعبة فذكره بإسناده قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. رواه البخاري في الصحيح عن أبي الوليد سليمان بن حرب.
فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم عليه السلام بأن له مرضعا في الجنة وهو مدفون ببقيع الغرقد في مقبرة المدينة وأخبر عن إظلال الملائكة عبد الله بن عمرو ابن حرام وإن كان أصحابه لا يقفون على شئ من ذلك معاينة.
وفي كل ذلك وفيما روي من أمثاله - تركناه لأجل التخفيف وترك التطويل - دلالة على ما قصدناه من جواز حدوث هذه الأحوال على من فارق الدنيا وإن كنا لا نشاهدها ولا نقف عليها، ووجب اعتقادها عند ورود الخبر الصحيح بها، وقد قال الله جل ثناؤه فيمن حكم بالعذاب: (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد).
وقال: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون).