صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ٧٠
بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين * قال أبو عبد الله فاطر والبديع والمبتدع والبارئ والخالق واحد من البدء بادئة باب رؤيا إبراهيم وقوله تعالى فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني أرى في المنام اني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه ان يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ان كذلك نجزي المحسنين قال مجاهد أسلما سلما ما امرا به وتله وضع وجهه بالأرض باب التواطؤ على الرؤيا حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما ان أناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر وان أناسا أروها في العشر الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم التمسوها في السبع الأواخر باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك لقوله تعالى ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما اني أراني اعصر خمرا وقال الآخر اني أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله انا نراك من المحسنين قال لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون واتبعت ملة آبائي إبراهيم واسحق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شئ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون وقال الفضيل لبعض الاتباع يا عبد الله أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر أن لا تعبدوا الا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون يا صاحبي السجن اما
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست