صحيح البخاري - البخاري - ج ٤ - الصفحة ٩٦
وقاص قال استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساه من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عم قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله قال عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر فأنت يا رسول الله كنت أحق ان يهبن ثم قال أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا لا سلك فجا غير فجك حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثني ابن أبي حازم عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فان الشيطان يبيت على خيشومه باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم لقوله يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي إلى قوله عما يعملون بخسا نقصا قال مجاهد وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا قال كفار قريش الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن قال الله ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون ستحضر للحساب جند محضرون عند الحساب حدثنا قتيبة عن مالك عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه انه أخبره ان أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له انى أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شئ الا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم باب قوله عزو جل وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن إلى قوله أولئك في ضلال مبين مصرفا معدلا صرفنا أي وجهنا
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست