صحيح البخاري - البخاري - ج ٤ - الصفحة ٥٢
النخلات حتى افتتح قريظة والنضير فكان بعد ذلك يرد عليهم باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الامر حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة أحدثكم هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني قمت إلى جنبه فقال يا بنى انه لا يقتل اليوم الا ظالم أو مظلوم وانى لا أراني الا سأقتل اليوم مظلوما وان من أكبر همي لديني افترى يبقى ديننا من مالنا شيئا فقال يا بنى بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه يعنى عبد الله بن الزبير يقول ثلث الثلث فان فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شئ فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بنى الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات قال عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بنى ان عجزت عنه في شئ فاستعن عليه مولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبت من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما الا أرضين منها الغابة واحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر قال وإنما كان دينه الذي عليه ان الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكنه سلف فانى أخشى عليه الضيعة وما ولى امارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي الف ومائتي الف قال فلقى حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا ابن أخي كم على أخي من الدين فكتمه فقال مائة الف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له عبد الله أفرأيتك ان كانت ألفي الف ومائتي الف قال ما أراكم تطيقون هذا
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست