بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢١٨
اللهم لا تشمت بي عدوا ولا حاسدا أبدا، اللهم ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا، اللهم ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين أبدا " قال: فانصرفت أم سلمة تبكي حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله لبكائها فقال لها: ما يبكيك يا أم سلمة؟ فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ولم لا أبكي وأنت بالمكان الذي أنت به من الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، تسأله أن لا يشمت بك عدوا أبدا، وأن لا يردك في سوء استنقذك منه أبدا، وأن لا ينزع منك صالحا أعطاك (1) أبدا، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين أبدا؟ فقال: يا أم سلمة وما يؤمنني؟ وإنما وكل الله يونس بن متى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان (2).
7 - قرب الإسناد: ابن طريف (3)، عن ابن علوان، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله سائل يسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هل من أحد عنده سلف؟ فقام رجل من الأنصار من بني الجبلي (4) فقال: عندي يا رسول الله، قال: فأعط هذا السائل أربعة أوساق تمر، قال: فأعطاه، قال: ثم جاء الأنصاري بعد إلى النبي صلى الله عليه وآله يتقاضاه فقال له: يكون إن شاء الله ثم عاد إليه (5) فقال: يكون إن شاء الله، ثم عاد إليه الثالثة فقال:
يكون إنشاء الله، فقال: قد أكثرت يا رسول الله من قول: يكون إن شاء الله، قال:
فضحك رسول الله، وقال: هل من رجل عنده سلف؟ قال: فقام رجل فقال له: عندي

(١) في المصدر: صالح ما أعطاك.
(٢) تفسير القمي: ٤٣٢.
(٣) هكذا في النسخة وفيه وهم، والصحيح ظريف بالظاء المعجمة، والرجل هو الحسن بن ظريف بن ناصح الكوفي المترجم في فهرستي النجاشي والشيخ وخلاصة العلامة وغيرها.
(٤) هكذا في الكتاب ومصدره ولم نقف عليه في كتاب الأنساب، ولعله مصحف بنو الحبلى بالحاء المهملة، قال القلقشندي في نهاية الإرب: ٥١: بنو الحبلى بطن من الخزرج من القحطانية، وهم بنو الحبلى واسمه سالم بن غنم بن عوف ابن الخزرج. وذكره ابن الأثير أيضا في اللباب في تهذيب الأنساب ١: ٢٧٥ و 276 وضبطه بضم الحاء وسكون الباء، وذكره أيضا الفيروزآبادي في القاموس.
(5) في المصدر: ثم عاد إليه الثانية.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402