بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٣٣
بأحكم الحاكين " تحقيق لما سبق، والمعنى: أليس الذي فعل ذلك من الخلق والرد بأحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا؟ ومن كان كذلك كان قادرا على الإعادة والجزاء، وقال:
الرجعى مصدر كالبشرى.
وفي قوله تعالى: " أفلا يعلم إذا بعثر " أي بعث " ما في القبور " من الموتى " وحصل " جمع محصلا في الصحف، أو ميز " ما في الصدور " من خير أو شر، وتخصيصه لأنه الأصل " إن ربهم بهم يومئذ " يوم القيامة " لخبير " عالم بما أعلنوا وما أسروا فيجازيهم.
وفي قوله تعالى: " أرأيت ": استفهام معناه التعجب " الذي يكذب بالدين " بالجزاء أو الاسلام.
1 - أمالي الصدوق: الهمداني، عن علي: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا أراد الله عز وجل أن يبعث الخلق أمطر السماء أربعين صباحا (1) فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم. " ص 107 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير مثله.
2 - أمالي الطوسي: المفيد، عن عبد الله بن أبي شيخ إجازة عن محمد بن أحمد الحكمي، عن عبد الرحمن بن عبد الله البصري، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق بن بشار، (2) عن سعيد بن مينا، عن غير واحد من أصحابه أن نفرا من قريش اعترضوا الرسول صلى الله عليه وآله منهم: عتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، والعاص بن سعيد فقالوا: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت في الامر فإن يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخذت بحظك منه، وإن يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه، فأنزل الله تبارك وتعالى: " قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما

(1) في المصدر: أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا. م (2) الصحيح: محمد بن إسحاق بن يسار كما في الأمالي المطبوع، ترجمه ابن حجر في التقريب قال: محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني، نزيل العراق إمام المغازي صدوق يدلس، ورمى بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، مات سنة 150 ويقال بعدها. انتهى. و عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام وقال: روى عنهما أي عنه وعن أبيه أبى جعفر الباقر عليهما السلام ومات سنة 151.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326