بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٤٤
ابتداء خلقهم وأول نشئهم: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث " إلى قوله:
" لكيلا يعلم بعد علم شيئا " فأقام سبحانه على الملحدين الدليل عليهم من أنفسهم، ثم قال مخبرا لهم: " وترى الأرض هامدة " إلى قوله: " وإن الله يبعث من في القبور " وقال سبحانه: " وهو الذي يرسل الرياح " إلى قوله: " وكذلك النشور " فهذا مثال أقام الله عز وجل لهم به الحجة في إثبات البعث والنشور بعد الموت، وأما الرد على الدهرية الذين يزعمون أن الدهر لم يزل أبدا على حال واحدة وأنه ما من خالق ولا مدبر ولا صانع ولا بعث ولا نشور قال تعالى حكاية لقولهم: " وقالوا ما هي إلا حيوتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم وقالوا أئذا كنا عظاما و رفتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا " إلى قوله: " أول مرة " ومثل هذا في القرآن كثير، وذلك على من كان (1) في حياة رسول الله صلى الله إليه وآله يقول هذه المقالة، ومن أظهر (2) له الايمان وأبطن الكفر والشرك وبقوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكانوا سبب هلاك الأمة فرد الله تعالى بقوله: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث " الآية، وقوله:
" وترى الأرض هامدة " الآية، وما جرى مجرى ذلك في القرآن، وقوله سبحانه في سورة " ق " كما مر فهذا كله رد على الدهرية والملاحدة ممن أنكر البعث والنشور.
" ص 40 - 46 " تفسير علي بن إبراهيم: وأما ما هو رد على الدهرية وذكر نحوا مما سبق. " ص 17 " 23 - تفسير علي بن إبراهيم: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون " فإن الظن في كتاب الله على وجهين فمنه ظن يقين، ومنه ظن شك، ففي هذا الموضع الظن يقين " ص 39 " 24 - تفسير علي بن إبراهيم: " إن الذين لا يرجون لقائنا " أي لا يؤمنون به. " ص 284 " 25 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله تعالى: " وهو الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا " و

(1) في المصدر: وذلك رد على من كان اه‍. م (2) في المصدر: ممن اظهر الايمان. م "
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326