بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٤
كلام القاضي وهذا الثاني هو الصحيح، ومعناه أن التقصير غالب في العباد فمن استقصي عليه ولم يسامح هلك ودخل النار، ولكن الله تعالى يعفو ويغفر ما دون الشرك لمن يشاء انتهى.
أقول: يحتمل الخبر الذي رويناه وجها آخر وإن كان قريبا مما ذكر، وهو أن هذا النوع من المحاسبة إنما يكون لمن يستحق العذاب الدائم ولا يستوجب الرحمة كالمخالفين والنواصب، فأما من علم الله أنه يستحق الرحمة فلا يحاسبه على هذا الوجه، بل على وجه العفو والصفح، ثم اعلم: أن التصفح هو البحث عن الامر والنظر فيه، ولم يأت بمعنى الصفح والعفو كما توهم ههنا.
18 - أمالي الطوسي: المفيد، عن التمار، عن أبي عبد الله بن محمد، عن سويد، عن الحكم ابن سيار، عن سدوس صاحب السابري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد من تحت العرش: تتاركوا المظالم بينكم فعلي ثوابكم. " ص 61 " 19 - أمالي الطوسي: أبو القاسم بن شبل بن أسد، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن أحمد التميمي، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سئلنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ أبو عبد الله عليه السلام: " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ".
20 - التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن هاشم، عن ابن معبد، عن درست، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك ما تقول في القضاء و القدر؟ قال: أقول: إن الله تعالى إذا جمع العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضى عليهم. " ص 373 - 374 " 21 - المحاسن: أبي رفعه قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن الذنوب ثلاثة، ثم أمسك، فقال له حبة العرني: يا أمير
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326