الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٦٦
وحبلي وخيرتي ان المكذب بكل أوليائي وعلي ابنه ناصري ومن أضع أعناق النبوة عليه وامنحه الاصطلاح إلى جانب مخالفي حق القول مني لا أقرن عينه سري وحجتي على خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته سبعين من أهل بيته كل منهم استوجب النار واختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي وأخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي ابنه الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه اكمال صفوة آدم ورفعة إدريس وسكينة نوح وكلم إبراهيم وشدة موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب ستذل أوليائي في غيبته وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم ويقتلون ويحرقون ويكونون خائفين وجلين تضيق بهم الأرض ويفتنون الويل والرناه في لسانهم، أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم اكشف الزلازل وارفع الآصار والاغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير جدي لأبي: لو لم تسمع يا بني في دهرك الا هذا الحديث لكفاك، فصنه الا عن أهله.
وعنه عن محمد بن يحيى الفارسي عن أبي الحسين عن أبي محمد بن جعفر الأسدي قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، قال دخلت على إبراهيم بن خديجة بنت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) في سنة اثنتين وستين ومائتين بالمدينة فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن ايمتها فسمت من أنتم بهم ثم قالت فلان ابن الحسن بن علي فقلت لها جعلت فداك تقولين معاينة أو خبرا قالت: عن أبي محمد (عليه السلام) كتب به إلى أمه، فقلت لها: وأين الولد، قالت: مستور قلت إلى من تفزع الشيعة قالت:
إلى الجدة أم الحسن (عليها السلام) قلت فمن اقتدى في وصيته إلى امرأة فقالت: اقتدى بجده الحسين بن علي، أوصى لأخته زينب ابنة علي في الظاهر فكل ما يخرج من علي بن الحسين (عليه السلام) من علم ينسب إلى عمته زينب سترا على علي بن الحسين (عليه السلام) ثم قالت: انكم
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست