شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٥٨
المصباح الحقيقي بالدهن كان تعمير الشبيه بالمصباح أيضا يشبه بالدهن وهو الاعمال الصالحة، ولذلك روى أن العلم مقرون بالعمل فان عمل بقي والا ارتحال، وبعبارة أخرى الفقه نور نفساني، والعمل نور جسماني وللظاهر تأثير في الباطن، فالعمل يوجب ثبات الفقه وزيادته وزيادته وهو المراد بتعميره.
(وبالفقه يرهب الموت) لأن الفقه بما بعد الموت والعلم اجمالا وتفصيلا بما يرد على الإنسان بعده من الخير والشر والحساب والميزان والصراط وغيرها من أحوال البرزخ والقيامة وأهوالها يوجب الخوف من الموت لامن حيث هو موت. بل من حيث أنه لا يدري ما يفعل به بعده، ويوجب ذلك كما الاستعداد لما بعده والله هو الموفق.
(وبالموت تختم الدنيا) لأن الدنيا مضمار، والموت غايته فإذا ورد ختمت الدنيا وانقطع السير فيها، ثم لا عود إليها.
(وبالدنيا يجوز القيامة) ومن ثم قيل من مات قامت قيامته. (وبالقيامة تزلف الجنة) أي تقرب ( والجنة حسرة أهل النار) لما رأوا من كمال نعيمها وحرمانهم عنها مع شدائد عقوبتهم بالنار (والنار موعظة المتقين) موعظة پند دادن، وذلك المتقين يتعظون من النار وشدائدها ويتركون كل ما يؤثم، ويجتنبون عن كل ما يوجب الدخول فيها.
(والتقوى سنخ الإيمان) السنخ من كل شيء أصله، الجمع أسناخ. مثل حمل وأحمال، وذلك لأن المراد بالإيمان الإيمان الكامل، وقد مر أن كماله بالاعمال فله سنخان: أحدهما اليقين وهو الكمال في القوة النظرية، والثاني التقوى وهي الكمال في القوة العملية فإذا تحققها تحقق كمال الإيمان فهما سنخاه.
(١٥٨)
مفاتيح البحث: الموت (4)، الخوف (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428