شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٥٤
قوله (سيجيء نخاس من أهل بربر) النخاس بياع الرقيق والدواب ودلالها والبربر قوم بالمغرب حفاة كالأعراب في رقة الدين وقلة العلم، كذا في المغرب.
قوله (إحديهما أمثل من الاخرى) أي أحسن وأجود وأقرب إلى الخير، وأماثل الناس خيارهم.
قوله (بكم تبيعنا هذه المتماثلة) إشارة إلى واحدة منهما على التعيين ولما ادعى البايع تماثلهما مع ادعاء زيادة إحديهما في الجودة كانت كل واحدة منهما متماثلة للاخرى عند البايع والمشتري، وأما الزيادة فغير مسلمة عند المشتري كما هو المتعارف في المساومة فلذلك عبر عنها المشتري بالمتماثلة إجراء لكلامه على سنن كلام البايع ولعل هذا أجلى من القول بأن المراد بالمتماثلة المتقاربة إلى البرء يقال: تماثل من علته أي قارب البرء أو المقاربة إلى الموت ومن القول بأن المتمايلة بالياء المثناة التحتانية بعد الألف وأن المراد بها المتمايلة إلى البرء أو الموت والله أعلم.
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد، عن علي بن الحسين، عن ابن سنان، عن سابق بن الوليد، عن المعلى بن خنيس أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى اديت إلي كرامة من الله لي والحجة من بعدي.
* الشرح:
قوله (ما زالت الأملاك تحرسها) لعل الملك الذي كان يحرسها هو أبيض الرأس واللحية الذي كان يلطم النخاس وكان عنده عند اشترائها والله أعلم.
* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن أبي قتادة القمي، عن أبي خالد الزبالي قال: لما اقدم بأبي الحسن موسى (عليه السلام) على المهدي القدمة الاولى نزل زبالة فكنت احدثه، فرآني مغموما فقال لي: يا أبا خالد مالي أراك مغموما؟ فقلت: وكيف لا أغتم وأنت تحمل إلى هذه الطاغية ولا أدري ما يحدث فيك؟ فقال: ليس علي بأس إذا كان شهر كذا وكذا ويوم كذا فوافني في أول الميل، فما كان لي هم إلا إحصاء الشهور والأيام حتى كان ذلك اليوم، فوافيت الميل فمازلت عنده حتى كادت الشمس أن تغيب ووسوس الشيطان في صدري وتخوفت أن أشك فيما قال، فبينا أنا كذلك إذا نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق، فاستقبلتهم فإذا أبو الحسن (عليه السلام) أمام القطار على بغلة، فقال: إيه يا أبا خالد، قلت; لبيك يا ابن رسول الله، فقال: لا تشكن، ود الشيطان أنك شككت، فقلت: الحمد لله الذي خلصك منهم فقال:
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417