شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٢١
النبي (صلى الله عليه وآله): أما لولا أنك أطعمتها لأكلت منها أنت وذريتك إلى أن تقوم الساعة، ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): والصحفة عندنا يخرج بها قائمنا (عليه السلام) في زمانه.
* الشرح:
قوله (فأخرجي تلك الصحفة) في المغرب: الصحفة واحدة الصحاف وهي قصعة صغيرة منبسطة تشبع الخمسة وفي بعض نسخه كبيرة.
قوله (فيها ثريد وعراق يفور) الثريد الخبز المفتوت المكسور فعيل بمعنى مفعول والعراق كغراب جمع العرق بفتح العين وسكون الراء وهو العظم بلحمه ويطلق أيضا على العظم الذي أخذ منه معظم لحمه. والفور الغليان يقال: يفور الماء أي يغلي.
قوله (ثم إن أم أيمن) (1) هي حاضنة النبي (صلى الله عليه وآله) وام أسامة بن زيد وأيمن أخو اسامة لامه.
* الأصل:
8 - علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قبر فاطمة (عليها السلام) فقال: دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد.
* الشرح:
قوله (فقال دفنت في بيتها) (2) قال ابن بابويه (رحمه الله) اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) فمنهم من روى أنها دفنت في البقيع ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر.
وأن النبي (صلى الله عليه وآله) إنما قال: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» لأن قبرها بين القبر والمنبر.
ومنهم من روى أنها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد، وهذا هو الصحيح عندي وبيتها (عليها السلام) على ما ذكره (رحمه الله) من عند الأسطوانة التي تدخل إليها من باب جبرئيل (عليه السلام) إلى مؤخر الحظيرة التي فيها النبي (صلى الله عليه وآله) بحيث إذا قمت عند الحظيرة وجعلت يسارك إليها وظهرك إلى القبلة استقبلت إلى بيتها بوجهك.
* الأصل:
9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء عن الخيبري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة (عليها السلام) ما

(1) قوله «ثم إن أم أيمن» إن كان في هذا الحديث شيء يشمئز منه الطبع فالعهدة فيه على صالح بن عقبة راويه فإنه كذاب ملعون غال على ما قال أصحاب الرجال. (ش) (2) قوله «دفنت في بيتها» هذا هو الصحيح في موضع قبرها (عليها السلام) كما مر. (ش)
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417