شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
بمعنى البعد المجرد عن المادة أو بمعنى السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي لم يكن موجودا في الأزل فاستحال أن يسأل عن الموجود الأزلي بأنه في أي مكان كان وأيضا لو كان هو في المكان بأي معنى كان، كان قابلا للتجزية والتقسيم والزيادة والنقصان وهو منزه عن هذه الامور.
* الأصل:
8 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن ابن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتى حبر من الأحبار أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟ قال: ويلك إنما يقال: متى كان لما لم يكن فأما ما كان فلا يقال: متى كان. كان قبل القبل بلا قبل، وبعد البعد بلا بعد، ولا منتهى غاية لتنتهي غايته، فقال له: أنبي أنت؟ فقال: لامك الهبل إنما أنا عبد من عبيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
* الشرح:
(علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن ابن أبي نصر. عن أبي الحسن الموصلي (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام)) في بعض النسخ عن أبي الحسن الموصلي: عن أبي إبراهيم، عن

1 - قوله «عن أبي الحسن الموصلي» هذا هو الحديث الخامس بعينه والاختلاف في بعض كلماته يدل على ما ذكرنا في المجلد الثاني (278 و 257) من أن جميع ألفاظ الأحاديث غير محفوظة في الروايات وكلتا الروايتين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر أحداهما بنقل محمد بن وليد عنه والثاني بنقل البرقي عن أبيه عنه والاختلاف هكذا:
أتى حبر من الأحبار. فقال له ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقال متى كان.
جاء حبر من الأحبار. قال ويلك إنما يقال متى كان لما لم يكن فأما ما كان فلا يقال متى كان.
ولا غاية ولا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية.
ولا منتهى غاية لتنتهى غايته. (ش)
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست