إعلام الخائض - السقاف - الصفحة ٣٦
(الرابعة):
لا يجوز أن تفتى المعلمة الحائض بأنه يجوز لها أن تدرس القرآن وهي كذلك، لأننا ينبغي لنا أن نقود الناس إلى أحكام الشريعة، لا أن نقود أحكام الشريعة ونميلها إلى أهواء الناس.
وبعض المفتين يخافون من العامة فيحاولون إرضائهم بالفتوى التي يرضونها ولو كانت باطلة شرعا، وبعضهم يقول في المسألة قولان: وأقول عبارة (في المسالة قولان) مرض خطير مآله الانحلال من الدين، ولنا رسالة خاصة أوضحنا فيها فساد " هذه العبارة " يسر الله نشرها، فالعالم والمفتي إذا سئل عن أمر فإنه يجب عليه أن يجيب بما يدين الله هو به في هذه المسالة، فإن أعجب السائل أخذ وإن لم يعجبه فشأنه وهو آثم إن تركه وهو يعلم في قرارة نفسه إنه هو الحق، ولا يجوز للعالم أن يتخول عن ما يدين الله به إلى قول آخر لا يعتقد صحته ولا يسعفه الدليل ليرضي السائل.
(الخامسة):
يحرم على الجنب والحائض أن يقرأ كل منهما القرآن أو أن يمساه، ويجوز لهما أن يمراه على القلب، أو ينظرا فيه إذا فتحه لهما متطهر وأن يطالعاه دون تحريك اللسان، ويجوز لهما سماع القرآن كما مر.
(السادسة):
ينبغي لمن أراد أن يقرأ القرآن أن يعظمه فلا يضعه على رجليه،
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 » »»
الفهرست