حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ٥٠٠
النهاية ويجوز الاعتماد على بيت الإبرة في دخول الوقت والقبلة لإفادتها الظن بذلك كما يفيده الاجتهاد أفتى به الوالد رحمه الله تعالى وهو ظاهر اه‍ قال ع ش قوله م ر لإفادتها الظن الخ قضيته أن بيت الإبرة في مرتبة المجتهد وليس مرادا إذ لو كان في مرتبته لحرم عليه العمل به إن قدر على الاجتهاد كما يحرم الاخذ بقول المجتهد لكن تعبيره بجواز الاعتماد يشعر بأنه مخير بين العمل به وبين الاجتهاد فيكون مرتبة بين المخبر عن العلم وبين الاجتهاد وينبغي أن مرتبته بعد مرتبة المحراب المعتمد فإن ذاك بمنزلة المخبر عن علم حتى لا يجوز الاجتهاد معه جهة ولا غيرها على ما مر اه‍ واعتمد شيخنا والقليوبي أن بيت الإبرة في مرتبة المحراب المعتمد ويجوز الاجتهاد فيه أيضا يمنة أو يسرة لا جهة اه‍ وإلى هذا ميل القلب والله أعلم. (قوله وأضعفها الخ) قال الحطاب دلائل القبلة ست الاطوال والاعراض مع الدائرة الهندسية أو غيرها من الاشكال الهندسية أو غيرها والقطب والكواكب والشمس والقمر والرياح وهي أضعفها كما أن أقواها الاطوال فالعروض ثم القطب انتهى اه‍ كردي. (قوله وأقواها القطب الخ) لعل باعتبار الامارات الظاهرة المحسوسة المدركة للعوام أيضا بخلاف الامارات المقررة عند أرباب الهيئة فإنه أضبط وأقرب إلى الصواب منه بكثير فليتأمل بصري عبارة الكردي وكان مرادهم بذلك بالنسبة للنجوم أو الأدلة المشاهدة أو من حيث إن أكثر الناس لا يعرفون الأطوال والاعراض وإلا فهما أقوى من القطب كما تقدم آنفا عن الحطاب اه‍. (قوله الشمالي) أي للزومه مكانه أبدا تقريبا وخرج به الجنوبي فهو غير مرئي في أكثر البلاد لنزوله في الأفق كردي. (قوله وهو مشهور) عبارة النهاية والمغني قالا وهو نجم صغير في بنات نعش الصغرى بين الفرقدين والجدي وكأنهما سمياه نجما لمجاورته له وإلا فهو كما قال السبكي وغيره ليس نجما وإنما هو نقطة تدور عليها هذه الكواكب بقرب النجم اه‍ قال الكردي الفرقدان نجمان كبيران على يمين الخط وهو رأسه الواقع في جانب المغرب فإنه يمين بالنظر إلى المتوجه إلى القبلة والجدي بالتصغير نجم كبير على يسار الخط وبين الجدي والفرقدين ثلاثة أنجم من كل جانب على هيئة القوس الموتر ويسمى الجدي بالقطب أيضا لقربه منه وبالوتد وبفأس الرحا اه‍. (قوله باختلاف الأقاليم) أي السبعة التي هي قسم المعمور من الدنيا كردي. (قوله فبمصر) أي وأسيوط وفوة ورشيد ودمياط والأندلس والإسكندرية وتونس ونحوهم كردي. (قوله خلف أذنه اليسرى) أي قليلا وأهل المدينة النبوية والقدس وغزة وبعلبك وطرسوس ونحوهم يجعلونه مائلا إلى نحو الكتف وأهل الجزيرة وملطية وأرمينية والموصل ونحوهم يجعلونه على فقار الظهر وأهل بغداد والكوفة والري وخوارزم وحلوان ونحوهم يجعلونه على الخد الأيمن وأهل البصرة وأصبهان وفارس وكرمان ونحوهم يجعلونه على الاذن اليمنى وأهل الطائف وعرفات ومزدلفة ومنى وشرقي المنحني يجعلونه على الكتف الأيمن كردي. (قوله وباليمن قبالته الخ) عبارة الكردي وأهل اليمن وعدن وصنعاء وزبيد وحضرموت ونحوهم يجعلونه بين العينين اه‍. (قوله وبالشام) أي وحمص وحلب ونحوهم كردي. (قوله لنحو غيم الخ) أي كظلمة مغني. (قوله يزول الخ) أي غالبا نهاية قول المتن (وصلى الخ) أي عند ضيق الوقت لا عند اتساعه قال في شرح العباب بل يصبر وجوبا ما دام الوقت متسعا كما قاله الإمام وغيره وأقره الشيخان واعتراض المجموع والتنقيح عليه من حيث الخلاف لا الحكم خلافا لمن وهم فيه سم وفي النهاية والمغني ما يوافقه قال ع ش قوله م ر كما قاله الإمام الخ معتمد ثم قال ويمكن حمل كلام الإمام ومن تبعه على ما إذا رجا زوال التحير وكلام غيره على خلافه اه‍ وقال الكردي على شرح بأفضل ظاهر إطلاقه أنه لا يجب عليه الصبر إلى ضيق الوقت وهو صريح التحفة وظاهر كلام شيخ الاسلام والايضاح وأقره الجمال الرملي في شرحه واقتضاه كلامه في شرح البهجة وصرح به الزيادي في حواشي المنهج واعتمده الطبلاوي وقيده سم في شرح أبي شجاع بما إذا ضاق الوقت قال كما يفيده ما في الروضة وأصلها عن الإمام وأقراه ونقله هو والشوبري في حواشي المنهج عن شرح الارشاد للشارح وعن م ر وفي حواشيه للحلبي المعتمد أنه كفاقد الطهورين
(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 » »»
الفهرست